لم يكن الجنوب الليبى يوما بيئة جاذبة ...بل كانت دائما بيئة طارده للمواطن !!! ولكن السؤال الذى يطرح نفسه هل هذه البيئة الطارده طبيعية أم مفتعلة ام هما الاثنان معا؟
تعلمنا ومند نعومة اظافرنا منهج الهجرة الى الشمال للبحث عن كل شىء...الدراسة , العلاج , العمل , السياحة والسفر حيث يتم اعدادك وانت فى مدرستك الابتدائية بان السنة الاعدادية لا توجد فى قريتك وبالتالى لابد من الرحيل العام القادم الى قرية او مدينة اخرى للدراسة اذا رغبت فى مواصلة دراستك بطبيعة الحال؟ وبعد اكمال مرحلة تعليمك بالاعدادية انت مجبر للانتقال الى مدينة اخرى لاستكمال دراستك الثانوية ؟ ومن مرحلة التعليم الثانوي الى الدراسة الجامعية انت مجبر للانتقال الى العاصمة او احدى المدن الكبرى لاستكمال دراستك الجامعية ؟
المراحل التعليمية مصممة على منهج الهجرة الى الشمال , لان الجنوب لا توجد به الامكانيات؟
رغم الطفرة التنموية فى العقود الماضية بانشاء مدارس ومعاهد وجامعات فى مدن الجنوب الليبى الا انها ظلت هياكل ومجسمات بلا امكانيات :
المدارس بدون مدرسين اكفاء ..والمستشفيات بدون اطباء متخصصين واكفاء...والمشروعات التنموية بدون ميزانية و يد عاملة مؤهلة ؟
ما زال السؤال قائم ...لماذا الجنوب مهمل رغم الامكانيات الطبيعية التى حبى الله بها الجنوب؟ هل هذا الاهمال ممنهج لغرض سياسى أم هى الصدفه وحدها والتى تتكرر على مدى ما يزيد عن 60 عاما من عمر دولة ليبيا الحديثة وهو سبب لا يقبله عقل ولا منطق علمى ؟
الطيب من سبها...