كثرت ظاهرة انتشار الاغانى السودانية فى اعراسنا، وأصبح الشعب التباوى ميالا للاستمتاع بالموسيقى السودانية والاغانى السودانية بدلا من الاغانى التباوية التى تعود عليها فى معظم مناسبات الافراح فى الماضى..
.الاغانى مثل:
الكدى،والنقارة، والهمى، والسوسما بدأت تختفى رويدا رويدا لتحل محلها الاغانى والموسيقى السودانية .،فهل لهذه الظاهرة اى مدلول؟
هذه الظاهرة تحصل فى كل المجتمعات نتيجة للطفرة الاقتصادية وانقسام المجتمع إلى طبقات ..طبقة برجوازية وطبقة بلوريتاريا كادحة..
فالطبقة البرجوازية تريد أن تتميز عن الطبقة الكادحة والفقيرة بشىء غير تقليدي ومعروف وخاصة فى المناسبات والأفراح التى يجتمع بها العامة من الناس...
وهى مناسبة للتفاخر وإظهار التميز عن الغير ؟ الفقراء فى المجتمع التباوى أمام خيارين إما تحاشي حضور هذه المناسبات لعدم تمكنهم من الظهور بالمظهر اللائق، أو الحضور وتحمل الاستفزاز الطبقى...
هذه الظاهرة تكون اوضح فى المجتمع النساءى التباوى عنه فى المجتمع الرجالى..ففى حضرة المجتمع النسائي التباوى يتم التفاخر والتميز بالمظاهر المادية مما ينتج عنه حالة من الاستياء لذى الغالبية العظمى من الطبقات الفقيرة...
هذه الظاهرة تتزايد ولن تختفى نتيجة ظهور الفوارق الطبقية فى المجتمع التباوى...ولا يمكن تجاهلها باى حال من الأحوال، بقى على الرجال استيعابها ولو أن ذلك سياخد وقت طويل لظهورها فى المجتمع الرجالى التباوى...
على المجتمع التباوى الاستعداد لتقبل المزيد من الظواهر الغير معروفة والغير معتادة فى حياته.