اللاكي …
اسمائنا التباوية , تعكس هويتنا الثقافية …
الاسم الشخصي هو شكل من أشكال إحداث بصمة ذاتية ومُجتمعية في شخص المُسَّمى، فهو لا يُؤرِّخ للحدث الحاصل، ويشهدُ على الاعتقاد السائد، ويُعبِّر عن الثقافة المحلِّية الموروثة، ويكشفُ عن الهُوية الجمعية المُشتركة الخاصّة بالجماعة الاثنية فحسب، بل إنه فاعل اجتماعي له دور كبير في التأثير على الحياة السوسيونفسية للأفراد والجماعات، وهو مرآة عاكسة للخيال التسموي الشعبي للفضاء الذي ينتمي إليه صاحب الاسم.
يحتل الاسم الشخصي مكانا جوهريا في ثقافات الشعوب، ولا سيما المجتمعات البدوية الصحراوية "، فالعلاقة بينه وبين صاحبه تكاد تكون حتمية حيث يقال …"لكل امرئ من اسمه نصيب". وحتى طقوس السحر يمارس تقليديا على الاسم كما هو معروف (غالبا اسم الأم). والاسم ليس مجرد علامة لغوية كما هو الحال في الثقافات الغربية المعاصرة، بل كينونة الشخص ومصيره.
فى المجتمع التباوي لم يختلف الأمر , فالاسماء التباوية للمرأة والرجل على حد سواء تعكس ثقافة المجتمع التباوي وهى تعبر عن حالة اجتماعية ونفسية وعقدية , لها علاقة بالبيئة , والمعتقد , والتراث , كل اسم تباوي وبالاخص من الأسماء القديمة تحمل دلالة, ومعنى وأطلق على الشخص المعني لغاية , لا تعرف الا في الثقافة التباوية ..
أسم اللاكي…. , اسم علم مذكر يطلق على الذكر من ابناء التبو وهو مركب من جزئين " الله… كي" ,,بمعنى …" الله موجود"؟, وهذا يعكس عقيدة التوحيد فى هذا المجتمع , لقد خلق الله الإنسان وميزه بالعقل عن بقية مخلوقاته , و التذكير بقدرة الله فى صنع الإنسان يمكن ان يحمله اسم هذا الإنسان الذي أمامنا ,وهذا فى حد ذاته شفرة ثقافية تميز مجتمع التباوي عن المجتمعات الأخرى , لذلك لن تجد مرادفا لهذا الاسم فى المجتمع العربي او الاجنبي بحيث يتجسد معجزة الله فى اسم الشخص كونه تعبير عن الارادة الالهية فى خلقه…" الله موجود"--" اللاكي"؟
السؤال : هل لا زال يطلق هذا الاسم على مواليد ابناء التبو …تترك لنا تعليقا.
علي أنر باحث في الثقافة التباوية -نيوزلندا