===========
جاء بابنتيه لتسجيلهما في المدرسة لدراسة التعليم الاساس , وقد أحضر معه كل الاوراق الثبوتية ,والصور الشخصية , فأخدت الموظفة ملفاتهما لاتمام عملية التسجيل , ولكنها فوجئت بالاسماء الغريبة والتى بدلت جهدا كبيرا للتهجىء والنطق ولكنها لم تفلح...فأسم " كانكيي"...و أسم " بوديي" اسماء لم تعهدها ضمن ثقافتها الاحادية , وهى بالتالي فى حاجة الى لسان خاص يتقن مخارج حروف مختلفة , وهذه الحروف لا توجد ضمن حروف اللغة العربية والتى تحتوي على 28 حرفا ؟
اللغة التباوية خصها الله بلسان خاص لها مخارج حروف مختلفة منها ما ينطق من ادنى الحلق ووسط الحلق واقصى الحلق , ومنها ما ينطقه اللسان كذلك ..طرف اللسان ووسط اللسان واقصى اللسان , ومنها ما يشترك فيه اللسان مع الحلق والخيشوم , وفى علم الاصوات والذى هو علم قائم بذاته لكل عضو من اعضاء النطق والصوت مكان محدد من اقصى الحلق الى وسط الحاق الى طرف الحلق , ومن اقصى اللسان الى وسط اللسان الى طرف اللسان, وكذلك الشفاه...
معجزة الخلق فى الصوت معجزة كبيرة لا يدركها الا من اللقى السمع والبصيرة , لذلك يصعب تقليد اصوات البشر لان الصوت شفرة خاصة ميز الله بها كل انسان وقومه..
" اسم كانكيي فى اللغة التباوية ..هي صيغة تفاضل ومقارنة , بمعنى انا السابق والفائز؟
" اسم بوديي فى اللغة التباوية ...هي ايضا صيغة مفاضلة لمعنى كثير الاقارب "
عندما تدرك ان هذه الاسماء لها صيغ ومعاني فى ثقافة اللغة التباوية ولها اسلوب نطق وفق مخارج الحروف , ستعرف ان التبو هم عرق مختلف ولايمكن تعريبهم لمجرد انهم يعيشون وسط محيط عربي كبير...
موظفة المدرسة ادركت بذكائها الاجتماعي ان البنتين , هن من قوم مختلف فسألت مباشرة الاب هل انتم " تبو " ...فاجاب الاب .." بنعم "؟
علي أنر ...باحث فى الثقافة التباوية -نيوزيلندا