قصة شجرة نادرة؟



============
اذا قادك القدر وزرت قرية تجرهى فى اقصى الجنوب الليبى فأسال عن هذه الشجرة ؟...تسمى شجرة " تأري" وهى شجرة نادرة تنتصب وحيدة فى جنوب صحراء تجرهى ليس لها مثيلا فى ارجاء القرية ؟
عادات وتقاليد الشعوب تتثوارت وتتناقل من جيل الى جيل وتمارس بحيث تكسب الاحترام و القداسة بدون وعى فى كثيرفي احيان كثيرة, وتتحول لا حقا الى قصة أوخرافة لتشكل طقوس تمارس بدون وعى حتى تصبح عادة تميز المجتمعات البشرية بعضها عن بعض ؟
فى تاريخ قرية تجرهى القديم وفى مراسم عادات الزواج والاعياد الدينية اذكر جيدا فى طفولتي مواكب الفرح والغناء عندما كانت تغادر القرية وتأتى لزيارة هذه الشجرة حيث تقام حولها حفلا بهيجا من الغناء والرقص تعانق خلالها الالوان الزاهية من ملابس النساء والاطفال والرجال زرقة السماء لتشكل حول الشجرة لوحة فنية نادرة تسر الناظرين .
هذا الموكب والذى كان يستمر من وقت العصر حتى غروب الشمس وقبل ان يغادر الجميع الموقع بسلام تاركين الشجرة وحيدة تعانق اغصانها عنان السماء فى ظلمة الليل وكأنها تناجي ربها على ما انعم عليها من تقدير واحترام مكسوة بالقداسة ؟
كنا اطفالا نمارس هذه الطقوس مع الاهل دون ان نسأل عن سر هذه الشجرة ؟ ولماذا هى دون غيرها ؟ ولماذا فى توقيت الاعياد والافراح ؟ولماذا لا يستحب قطع اغصانها ؟
اسألة كثيرة كانت تتوارد فى رؤسنا الصغيرة ولكن لم تكن هناك اجابة كافية ترضى فضول طفولتنا البريئة ...كبرنا وكبرت معنا دون ان نجد لها اجابة ؟
هذه العادة لم تعد تمارس مند زمن , فهل طواها النسيان بفعل تعاقب الاجيال ..

" قرأت فى احد المراجع ( ليست كل العادات والتقاليد والطقوس قابلة للتفسير والتأويل وهذا سر بقائها ...لان التفسير والتأويل سيفقدها القدسية والاحترام )

اللقاء عند شجرة “ تـاري

Whatever it is, the way you tell your story online can make all the difference.