من المواريث التي يسند بها التبو بعضهم البعض ان لديهم عادة قديمة الأزل اسمها " ترکوو " TURKUU " هي القيمة المادية التي يدفعها التباوي لأخيه التباوي وتنقسم الي " تركوو " اللي في حالات الشدة " المرض، الذية الخ " وهي إلزامية وفرض على كل تباوي من الأقارب وعلى مدى اتساع دائرة الأهل بينما تعتبر فزعه من الأصدقاء والمحيط واللي يبي يشارك. إنه أشبه بصندوق تضامن يفتح خصيصا لسد احتياج مادي معین " بسقف مالي ومدة زمنية محددة، يحددها التباوي المتأزم أو القائم على إطلاق " التركو " اللي عادة ما تطلع من شخص قريب فيتكفل بيها أهل المتأزم وأقاربه وانسابه بتفاوت درجة القرابة كنوع من الواجب والتأزر والتعاضد، علما أن هنالك من يفرض شروط وما يفرض فهو ملزم !
قد تحدد القيمة المادية المدفوعة للتركو في حالات الشدة من الأقارب من الدرجة الأولى بأن لا تقل عن كذا، وأقارب من الدرجة الثانية أن لا تكون أقل من مبلغ معين.
وهنالك " تركو " الفرح ويكون مفتوح للجميع للأهل والأحباب وبالمبلغ الموجود ويعطي هديه للعرسان قبل الفرح أو بعده . فيسافر التباوي بعد الإعلان عن " ترکوو " فيجمع القيمة المالية من كل القرى التي يقطن بها أهله وأقاربه من التبو، ويعاقب الغير مشاركين في التعاضد تركو الشدة بانقطاع " صله الرحم " ، فمن لا يساعد في الشدة لا يحتاج في الرخاء. وهذا يدل على اهمية ترابط الاجتماعي عند التبو ومدى قدسيته.
عادات وتقاليد جميلة جدا وأهم شيء صلة الرحم