أسود الشفاه ..زينة المرأة التباوية -------------------------------

1403097_592090634183169_135763094_o.jpg

النساء فى كل المجتمعات الانسانية يتميزنا بمسحات جمالية خلابة قد تكون طبيعية او تكون مصنعة نتاج للثقافة المجتمعية السائدة فى مجتمعهن؟

قبل ان تقتحم علينا الحضارة الغربية خلوتنا كان كل شىء هو نتاج الطبيعة في صحرائنا الكبرى بما فيها الجمال ..لذلك كانت الزينة طبيعية والمكياج طبيعى والادوات المستعملة طبيعية ايضا ..نساء الصحراء الكبرى عرفنا المكياج والزينة قبل ان تصدرها لنا مصانع الموضة من الغرب فأكتشفنا اسود الشفاه والذى يضفى مسحة جمالية على نساء الصحراء ويميزهن عن غيرهن من نساء العالمين .

كان اسود الشفاه ...زينة للمرأة التباوية ... قبل اكتشاف احمر الشفاه والتى تصدرها لنا مصانع الغرب فقد عرفت نساء الصحراء الكبرى أصول الزينة والمكياج بوسائل بداءية كانت نتاج البيئة الصحراوية ..

"كوي أنطوبى" باللغة التباوية او "دق الفم "..باللغة العربية هى عملية تجميلية طبيعية تجرى بعملية جراحية غاية فى الصعوبة تقوم بها اخصائية تجميل لها الخبرة فى هذا المجال حيث تخضع المرأة التباوية خلالها لعملية جراحية للشفاه السفلى للفم وذلك بالوخز بالإبر وإضافة مسحوق صبغة سوداء اللون وتستمر هده العملية لمدة ساعة او اكثر تتحمل خلالها المرأة للألم المبرح من اجل الجمال ... هده الصبغة تعتبر دائمة وغير قابلة للإزالة..

الالم المبرح , وعدم القدرة على الاكل بشكل طبيعي لايام , هي فاتورة لطلب جمال لكي تعجب بها المرأة , ...تفتخر المرأة التى تجرى هده العملية وتتميز عن قريناتها بالجمال بالاضافة الى الشجاعة والصبر...ليس كل نساء التبو يقمن بهذه العملية ..

هذا المكياج البدائى لأسود الشفاه بداء يختفى تدريجيا من مجتمع نساء التبو لتحل محلها احدث ما أنتجته مصانع الموضى في الغرب من اللوان صبغة الشفاه .هنا في فرنسا على سبيل المثال وفي محلات الزينة النسائية , لا يغيب اسود الشفاه المصنع عن ارفف عروض المكياج, ولكنه ابدا لا يضاهي ولا يقارن باسود الشفاه , الذي ادخل بعملية جراحية لاضفاء جمال على المرأة التباوية .

والسؤال الذي يطرح نفسه ...لماذا هذا التحول من الطبيعي الى الصناعي ؟ومن المحلي الى الدولي الغربي ؟ قد يكون احمر الشفاه يضفي جمالا على المرأة البيضاء ؟ ولكن اعتقد ان دوق المرأة التباوية التى تفتخر بلونها وانتمائها الثقافي قد يختلف , وربما الانسب لها هو اسود الشفاه؟

السؤال الذى يطرح نفسه ...هل بامكان المرأة التباوية اليوم القيام بعملية " كوي انطوبي" او دق الفم ؟ هل اللمسة الجمالية لاسود الشفاه فى الجيل الماضي من التباويات , هى نفسها فى الجيل الحاضر ؟ هل هذه العملية لها قبول اليوم فى المجتمع النسوي التباوي , ام انها من الماضى الذي يجب التخلص منه؟

هل للرجل التباوي رأي في الموضوع , ام انه عيب ومسكوت عنه ؟

تظل عملية كوي انطوبي لانتاج اسود الشفاه ...هى عملية فريدة وعلامة مميزة للمرأة التباوية مهما اختلفنا على تقييمها ؟

بقلم هرده آدم ...

1