لا تدع الغصن يشدك الى الخلف؟

أحد الملوك أهدي إليه صقرين رائعين فأعطاهما إلي كبير مدربي الصقور ليدربهما...!!

وبعد أشهر جاءه المدرب ليخبره أن أحد الصقرين يحلق بشكل رائع ومهيب في عنان السماء، بينما لم يترك الصقر الآخر فرع الشجرة الذي يقف عليه مطلقا...!!

فما كان من الملك إلا أن جمع الأطباء من كل أنحاء البلاد ليعتنوا بالصقر لكنهم لم يتمكنوا من حثه على الطيران...!!

فخطرت في عقل الملك فكره: أنه ربما عليه أن يستعين بشخص يألف طبيعة الحياة في الريف ؛ ليفهم أبعاد المشكلة...!!

أمر الملك فورا بإحضار أحد الفلاحين ؛ وأخبره بمشكلة الصقر الذي لم يترك فرع الشجرة...!!

وفي الصباح ابتهج الملك عندما رأى الصقر يحلق فوق حدائق القصر فسأل الفلاح: كيف جعلته يطير...؟!!

فأجاب بثقة: كان الأمر يسيرا ؛ لقد كسرت الفرع الذي كان يقف عليه...!!

أخيرا...

كثير من الأشخاص يقف على غصن من الخوف والتردد وعدم الرغبة في التغيير ؛ وهو يمتلك طاقة جبارة من المهارات والابداع والتطوير ؛ قد اعاقها أُلفة لذلك الغصن وخوفه من المبادرة لما هو أفضل ؛ وعدم الإقدام نحو رفع كفاءته وتأهيله...!!

كل منا لديه غصن يشده إلى الوراء ويمنعه من الابداع والتطوير

ولن ينطلق ويحلق في عنان السماء إلا إذا كسره...!!

فاكسروا أغصانكم وحلقوا عاليا متيقنين من توفيق الله لكم.