؟
=======================
صديقتى..." هاتيمي".., صديقة طفولة ,تعودت على شقاوتها ومناكفاتها وحتى عنادها ,انسانة عفوية وطيبة وصريحة تحب كثيرا لغتنا التباوية وتحاول دائما البحث عن المرادف فى لغتنا عندما يتعلق الامر بالحديث باللغة العربية اثتاء الدراسة او الاحاديث العامة , في مؤتمر تطوير مهنة التمريض حضرنا لنعرف المزيد عن هذه المهنة الانسانية ؟ وبينما نحن في القاعة واثناء حديث المحاضر عن آخر المستجدات فى الاسعافات الاولية لايقاف النزيف لانسان مصاب في حادث, دنت مني صديقتى "هاتيمي " وسألتني بلغتنا التباوية .. ما معنى كلمة نزيف باللغة التباوية ؟ وبينما انا وهى نتجادل عن المعنى دنت منا احداهن وكانت تسترق السمع على ما يبدو( حشرية ).., وسألتنا ..." انتن ليبيات "..صدمنا السؤال واللتفتنا سويا فى لحظة واحدة الى المعنية حيث كانت ورائنا وقريبة منا جدا..لنرى من هى صاحبة هذا السؤال المستفز ؟
حيث ردت صديقي " هاتيمي" وكانت معروفة بسرعة البديهة؟...وانت من أين يا اختي ..." "؟ اجابت " ليبية؟ ...ردت عليها باسلوب استهزائي.. وقالت : حتى احنا ليبيات يا حنا ... غير حارقتنا الشمس ؟
مدلول هذا الحديث مهم , لانه يحمل مفاهيم اقصائية وحتى عنصرية بالايحاء , وهو ينم معنى "أن كل من لا يتكلم اللغة العربية , هو ليس ليبي حتى وان أظهر ذلك" هذا الامر خلق رهابا اجتماعيا لذى الاقليات العرقية بحيث جعلهم لا يتكلمون بلغتهم الاصلية بالاماكن العامة ؟
اختكم هرداه آدم , على جانب مؤتمر تطوير مهنة التمريض