الثقافة التباوية ..بين الحلال شرعا , والحرام عرفا..؟

78668091_2544001965844061_2596369801299361792_n.jpg


============================

لا تخلوا ثقافة من ثقافات المجتمعات القديمة منها والحديثة من ثناقضات شتى , ذلك مرجعه الى التنوع الثقافى لمكونات الثقافة فى حد ذاتها , فالثقافة هى
الوجه المميز لمقومات الأمة التي تميز بها عن غيرها من الجماعات بما تشكله من العقائد والقيم واللغة والمبادئ، والسلوك والمقدسات والقوانين والتجارب.و إجمالا فإن الثقافة هي كل مركب يتضمن المعارف والعقائد والفنون والأخلاق والقوانين والعادات. وعليه فان فرضية الاختلاف بين الثقافات تفرض نفسها حتى وان بعض تشابهت الثقافات فى بعض الاحيان .الدين عامل مهم فى تشكيل الوعى الثقافى عند الشعوب بل يكاد ان يشكل الدين دورا محوريا فى الثأثير على نوع الثقافة .
المجتمعات البدائية والصحراوية تتميز ثقافتها عن المجتمعات الحضرية فهى اكثر ارتباطا وتمسكا بالتقاليد والعادات القديمة والتى اكتسبتها من تراكم مجموعة القيم والثرات والعادات عبر الزمن .
فى مجتمع التبو والذى كان ولازال نسبيا مجتمعا صحراويا وبدويا تلعب التقاليد والعادات والاعراف دورا محوريا فى ثقافة الانسان التباوى وفى كثيرا من الاحيان يتعدى هذا الدور حتى دور الدين ؟ فكثيرا من المعتقدات من عادات وتقاليد تتعارض مع تعاليم الدين الاسلامى وهو الدين الذى تؤمن به الامة التباوية ولكنها تتمسك بها رغم معرفتها بهذا التعارض. ونسرد هنا مجموعة امثله فقط لا للحصر:
-فى المجتمع التباوى يمنع عرفا الزواج من بنت العم او العمة او بنت الخال او الخالة او اى قريب ضمن افراد الاسرة...بينما الاسلام يحلل ويجيز هذا الزواج؟
-فى المجتمع التباوى يمنع الزواج من بعض فئات الاجتماعية مثل الحداد, بعض الطبقات الدنيا حسب ثقافتهم ..لا يجوزونهم ولا يتجوزون منهم ...بينما يحلل الاسلام هذا الجواز ولا يحرمه؟
- فى المجتمع التباوى والى زمن قريب لا تستشار المرأة عند الخطوبة والزواج ويكفى موافقة اسرتها فقط؟ بينما مطلوب شرعا اخد رأيها فى الخطوبة والجواز؟
مخالفة العرف لصالح الدين يرتب على الفرد عقوبات اجتماعية قد لا يطيقها ؟ لهذا السبب يستمر العرف المخالف للدين فى المجتمع دون ان يجروء احدا على تجاوزها؟
لا اعلم لماذا هذا التناقض بين الدين والعرف ينحصر فقط فى امور الزواج وليس فى امور اخرى ؟