-------------
ضاقا = باللغة التباوية تعنى الامثال والحكم والعبر
كوريمى ....باللغة التباوية تطلق على الشخص قصير القامة وهو دائما مضرب للامثال فالشخص قصير القامة فى ثقافة التبو دائما يمتاز بالدهاء والجبروت والحيلة...واعتقد دلك ايضا فى الثقافة العربية ...
فى الموروث الشعبى التباوى ..الحمار يعتبر رمزا للغباء (مع احترامى لبعض الحمير والتى اصبحت محترمة اكثر من بعض البشر فى وقتنا الحاضر) ...وطائر الهدهد يعتبر رمز للحكمة ..وقد يكون دلك مصدره الدين (قصة سيدنا سليمان والهدهد)...
كوريمى ...سيحكى لكم ضاقى وهو مفرد لكلمة ضاقا =امثال وحكم ...وكما عرفنا مسبقا بان شخصية كوريمى تمتاز بالدهاء والحيلة وعندما يأتى بحكمة ومثل لا بد وان يقصد من وراءها شيئا ما واترك للقارىء حق الاجتهاد فى ادراك المعنى؟
=======================================
القصة كما يرويها الموروث الثقافى فى مجتمع التبو وعلى لسان كوريمى....
فى يوم من الايام خرج الحمار والهدهد فى رحلة ..وكان ذلك فى عام جفاف حيث قلة الماء والخضرة كانت الرحلة متعبة وشاقة وبعد مسير يوم اتيا على نجع به ماء وخضرة وكل ما لذ وطاب من حشائش واشجار ومياه جارية ..فاكلا حتى شبعا وشربا حتى ارتويا واستظلا تحت ظل شجرة ..عندها قال الحمار للهدد اريد ان انهق ..النهيق للحمار طبعا..فقال الهدهد لا لا تفعل ستسلط علينا الاعداء وتجلب لنا مشاكل نحن فى غنى عنها ..اصر الحمار على رأيه ولم تجدى توسلات الهدهد لثنيه عن رايه ..وعندما ادرك الهدهد اصرار الحمار على رأيه طلب منه طلبا بان ينتظر حتى يصعد الهدهد الى اعلا الشجرة ويفعل بعدها ما يشاء..وافق الحمار وطار الهدهد الى اعلى الشجرة وما كاد ان يصل حتى بدأ الحمار بالنهيق ..
كان بالجوار اسود جائعة ما ان سمعت نهيق الحمار حتى بدأت البحث عنه حتى وصلت اليه وصرعته واكلته وكان الهدهد ينظر ويراقب المشهد من فوق الشجرة ..وعندما خلصت الاسود من وليمتها غادرت الشجرة ...هناك دعا الهدهد ربه وقال "اللهم احفظنا من الشبع"
والى لقاء فى مثل وحكمة قادمة...
اخوكم كوريمى