اخطف تم تزوج ...عادة فريدة عند قبائل التبو؟.

0-02-04-d78b97b52f78ff19554b55506d36c676293c87eb286b46021b3c3ff7ed453b37_full.jpg

"اخطف واهرب وتزوّج"..ليست وحدها الأفلام السينمائية أو الروايات من تحمل عنوان هذه النهايات.. ففي عادات قبائل التبو وبعض من القبائل الافريقية الكثيرة من هذه القصص لكنها تظل واقعاً وليس خيالا..
‎.‎.
الخاطف هوزوج المستقبل.. نعم، المشهد قد يبدو وكأنه مفتعل، غير أن واقع الحال يشهد بخلاف ذلك، بيد أن عملية الاختطاف تلك هي في الحقيقة طريقة تقليدية لطلب الزواج، أو بالأحرى للزواج، بما أن الطريقة لا تفترض انتظار الموافقة أو الرفض..
وبغض النظر عن البعد "الرومانسي" لهذه الطريقة، فإن هذا التقليد الغريب، نوعاً ما لا يأخذ بعين الاعتبار عامل القبول من جانب الفتاة، إذ يكفي أن يُعجب الشاب بها ليكون ذلك. 
يروي "أجى" .. وكان قد تزوج في ذلك الوقت بهذه الطريقة" لم تكن لديّ الإمكانيات اللازمة لتغطية نفقات الزواج، مثل ابتياع ثياب جديدة ومنزل وأثاث وغيره، كما تفرضه عائلة الزوجة، وتبعاً لذلك، قررت مع أصدقائي اختطاف زوجتي....".
أما بالنسبة للنساء المختطفات، فالتجربة قاسية للغاية، مع ما يرافقها من صدمة، غير أنها تظل "شراً لابد منه"، تقول "وازنا" ..."صحيح أنه لم يسعني نفسياً قبول الأمر في البداية، لقد كان من الصعب علي أن أجد نفسي زوجةً لرجل لا أعرفه ولم أختره. لقد كان الأمر مؤلماً بالفعل لوقت ما، حتى إني أردت الفرار، غير أنني وجدت نفسي في النهاية مرغمة على المحافظة على كرامتي وملازمة بيتى رضا بالأمر الواقع ".
وأردفت بذات اللهجة الممزوجة ألماً ورضاً بالأمر الواقع: "في كل الأحوال فإن عملية الاختطاف لا يمكن أن تقع إلا بمساعدة وتواطؤ من طرف قريب و ثالث مثل العمة أو الصديقة أو غيرهما.. لا يمكننا فعل الكثير حيال ذلك، فللتقاليد كلمتها الأخيرة .

انه حل لمشكلة غلاء المهور وللتقليل من مصاريف الزواج بالطريقة التقليدية ...ولما لا طالما المجتمع العرفى لا يعتبرها جريمة يحاسب عليها القانون؟