عرس الطلاق عند قبائل التبو..
الجواز سنة وعادة كونية تعرفها كل الشعوب ولكن لكل شعب او امة طريقته فى مراسم الجواز ولكن القاسم المشترك فى مناسبة الجواز هو الفرح عند كافة الشعوب ..فهى مناسبة اجتماعية لبناء بيت زوجية من رجل وامرأة يتشاركان لبناء مستقبل وانجاب اطفال يحافظون على استمرار شجرة العائلة...
الطلاق هو ايضا عادة اجتماعية لدى معظم الشعوب والقبائل وهو الظرف الاستثنائى والدى يندر بعدم التوافق فى الاستمرار فى الحياة بين الزوجيين لاسباب متعددة...وعادتا ما تكون مناسبة الطلاق مناسبة محزنة للاهل والاقارب والاطفال حال وجودهم وتصاحب هده المناسبة الحزن والاسى والصراخ والخصومة والضغينة والتى ربما تصل حتى لاسرة الزوجيين ...
ورغم عادة الفرح عند الزواج لدى معظم الشعوب الا انهم يختلفون فى مناسبة الطلاق فبعض القبائل تحتفل بهده المناسبة مثل قبيلة التبو وقبيلة الطوارق وبعض قبائل النوبة..
المرأة التباوية عندما يتم طلاقها تزغرد فرحا..وتدعوا الاقارب والاصدقاء للغناء والرقص ...هده العادة لازالت تمارس وحتى وان تقلصت مراسمها فى المدن ولكن بالقرى لازالت كما هى ؟
ليس هناك مصدر تاريخى وثراتى يفسر هده الحالة المتفردة لقبائل التبو والطوارق الا انه وبالتحليل النفسى والاجتماعى لقبائل الصحراء يمكن ان يعزوا دلك الى قوة الشخصية والكبرياء عند المرأة التباوية والتى ترى فى عملية الطلاق اهانة لها وهى بالتالى تعوض دلك بالفرح بدل الحزن..حتى تستعيد كبرياءها وتغيض خصمها وهو زوجها السابق ..وكلما تزوجت المطلقة مبكرا كلما كان التعويض النفسى اكبر والقيمة الاجتماعية لها اكبر ..والعكس صحييح للزوج المطلق خسارته الاجتماعية وكبرياءه الشخصى اكبر .
مرجع دلك ربما الى طريقة التربية الصحراوية القاسية والتى تغرس وتحقن كل قيم قوة الشخصية والندية والكبرياء فى نفوسهن وفى فترة مبكرة من مراحل الطفولة ..