لا أعلم, لماذا بعض سكان إفريقيا السوداء, ينسبون أنفسهم
لـشبه الجزيرة العربية. في إشارة رديئة على أن جدهم العاشر بني هلال, أو العباس وكثيراً جهينة. يزعمون بدون إستحياء على أن جدهم العربي بملامحه القوقازي وبنخرة متوسطة هاجر من شبه الجزيرة العربية وأستوطن في إفريقيا وتزوج من جدته الزنجية . أيعقل، أن كل هولاء الشُعوب الإفريقية ينحدرون من تلك البقعة الصغيرة التي لا تساوي ربع مملكة تمبكتو العريقة. هي عقدة نقص, أصاب الكثيرون نسبة لعوامل جيوسياسية ودينية. لم أرى مجموعات وبالأخص في السودان ينسبون أصلهم إلى مجتمعات غرب إفريقيا و شرقها.
لماذا الإنتساب دائمًا، فلربما هم الأصل التي تفرعت منهم بقية الشعوب الإفريقية. على مستند واقعي، معلوم ، هناك قبائل ومجموعات كثيرة تحمل إرث تاريخي قديم وعبرهم تفرعت وتأسست أكثر من حضارة في إفريقيا. عملية التأثير والثأثر يظهر بشكل واضح في الشعوب المهجنة ثقافياً وجغرافياً و لونياً. الغريب تجد أحدهم زغاوي أو فوراي أو مسلاتي أو أحدهم من الهوسا، تجدهم قبيلة كاملة تحمل ملامح العرق الزنجي ولكنه ينسب أصله للعباس.. الحرية الأساسية تبدأ من الثقة بالنفس وحُب ذاتك الموضوعية لعرقك ولغتك وهويتك. إذا كنت زنجي لا ينقصك شيء واذا كنت قوقازي عربي لا يزيدك مقالاً أو مقاماً. لا يوجد فوارق مجتمعية , بل هناك فوارق فردية فيما تقدمه من إنتاج لأفكار وتصدير للمواهب.
كن أنت ولا تكن غيرك , عندما تسعى لتكون غيرك سوف يداس كرامتك ، لأنك كرهت هويتك وتريد أن تكون هم، فلا تصرخ إذا ركب أحدهم في ظهرك، فكنت أنت سبب الإنحناء.
منقول…
