الطبّ ملاذًا للأمان

في زمن الضعف الإنساني، يُفترض أن يكون الطبّ ملاذًا للأمان، لكنّ الاستغلال يتحوّل إلى جريمة حين يُحوّل الألم إلى سلعة. لنحرص على دعم الممارسين الأخلاقيين الذين يجعلون الشفاء فوق أي ربح… من باب آخر

ليس كلّ تحالفٍ شريرًا.. فالكثير من الأطباء والصيادلة يكرّسون حياتهم لإنقاذ الآخرين دون حساب. المشكلة الحقيقية في منظومةٍ تسمح بتحويل الصحة إلى سوقٍ استهلاكي. فلنصلح النظام لا أن نفقد الثقة في الإنسانية…!!

عندما يختلّ ميزانُ القيم، يصبح المريضُ رقمًا في سجلّ الأرباح. لكنّ التغيير يبدأ بوعينا واختيارنا لمهنيين يُقدّسون رسالة الطب قبل تجارته…

لنذكر دائمًا أنَّ هناك أطباءً يدفعون من جيوبهم ثمن دواءٍ لمريضٍ عاجز، وصيادلة يرفضون الربحَ على حساب الضمير. دعمُ الأخلاقيّين منهم هو مقاومةٌ للفساد .

النقدُ ضروريٌ لتصحيح المسارات، لكنّ التعميمَ ظلمٌ. فلنميّز بين من ينتهكون القسم الطبي ومن يكافحون يوميًا لإنقاذ الأرواح بكلّ إخلاص..