الطير


منقول...

تحلّق هذه الكائنات العجيبة في سماوات الكتاب السماوي بشكل عجيب ومدهش. تجدها تغرّد في سطر، وتهجم وتهزم الجيش في سطر آخر، وتدعو إلى التوحيد في سطر ثالث..

رافقت بني آدم منذ البدايات الأولى..

ارتكب أبن آدم جريمته الأولى:

﴿فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ﴾

و في أخبار بني إسرائيل:

حمامة عادت لسفينة نوح تحمل في منقارها غصن زيتون لتخبره بقرب اليابسة، وانحسار الماء.

وهدهد أخذته الغيرة على الدين وعبادة الواحد الأحد، فشكى لسليمان:

﴿وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله﴾

وعيسى - بقدرة الله - كان يصنع تمثالاً لطائر.. ويطير:

﴿ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّه﴾

وأمام غطرسة أبرهة وقوة جيشه، حمى الله بيته العتيق..

﴿وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ﴾

وإبراهيم كي يزداد يقينه ويطمئن قلبه، أمره ربه بتنفيذ هذا الإختبار:

﴿قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا﴾

أما أنت..

فعليك أن تهتم بطائرك:

﴿ وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ﴾

قبل أن يطير في السماء مع روحك!