أتعلم أنني غسلت يداي من الديمقراطية من سنة 1988 كان يومها يوم الخميس وكنا جالسين على مائدة العشاء أنا وأخواتي الستة وأمي وأبي ..
أبي قال : غدا يوم عطلتكم أين تذهبون لبيت عمكم او لبيت خالكم ؟
كلنا اتفقنا نذهب لبيت عمي ماعدا امي قالت سنذهب لبيت خالكم وبما أن الأغلبية صوتنا لبيت عمي .. الموضوع انحسم وانتهى ،
في صباح يوم الجمعه استيقظنا وجدنا امنا تضحك وقالت هيا بدلوا ملابسكم حتى نذهب لبيت خالكم ، وابي تظاهر انه يقرا بالجريدة ولا علاقة له بالأمر .
ومن يومها عرفت ان الديمقراطية والنزاهة كذبة . واﻷمور تحاك بالغرف المظلمة بعيداً عن اصوات الشعب النائم .
د.أحمد خالد توفيق