مشيخة التبو التقليدية


سلطنة التبو التاريخية أصابتها الشيخوخة، وتكلس في مفاصلها الوهن ، وتجمدت في عروقها الدماء وعليه وجب ان تجدد نفسها وتجدد قوانينها العرفية من حين الى آخر، فقضايا امة التبو لم تعد تلك القضايا العابرة التى تعود عليها التبو قديما في امور الحياة العامة مثل القتل والاختلاف على دية القتل، والنزاع على ملكية ناقة أو جمل ، والاختلاف على مهر الزواج، وقضايا الطلاق والزواج الأخرى ، لقد تطور العالم واختلف عن ماضيه وأصبح العالم التقني والرقمي والفضاءى يلعب دورا مهما في حياة الناس ، فقضايا الشرف اصبح من السهل ان تخدش بصورة على الانترنت او بمقال على فيسبوك، وقضايا القتل قد تكون بمخدر يذهب العقل او برصاصة تخرق الجسد، وقضايا الطلاق قد تكون برسالة عبر الواتساب..

هذه القضايا الحياتية اليومية لم يعهدها المجتمع التباوي من ذي قبل ...وعليه فإن واجب دراستها وتضمينها ضمن الدستور العرفي التباوي اصبح ضرورة تقتضيها المرحلة .