بعد تحرير الكويت من العراقيين ، تهافت الكويتيين تحت ثاتير الصدمة ،وبدأو بتسمية ابنائهم على اسماء جنرالات الحملة الأمريكية على العراق وعلى رأسهم الرئيس " بوش"،؟
صدم العرب والمسلمون من هكذا خبر قبل ان يكتشفوا انها حقيقة؟
يبدوا ان في ليبيا هناك من يسير على نفس نهج الكويتين فقد تغنى البعض سنة 2011 بفزعة ساركوزي (لولا فزعة ساركوزي)..، وجرءة كاميرون ، وشهامة اوباما الذين قادوا حملة الناتوا لاسقاط النظام في ليبيا .. بعدها تمت تسمية بعض الميادين والمقاهي والمكاتب باسماء اجنبية بعضها عكس ثقافة الانجلوساكسون، كاسماء المنتزهات والمقاهي وبعضها تم الرجوع الى ارشيف العهد الايطالي وتم اختيار بعض الأسماء منها ...؟
ميدان العذراء مريم و بنك دي روما . كانا آخر تدشين للعهد الجديد باليومين الماضيين ؟
هذه الظاهرة جديرة بالاهتمام والبحث في عقلية مجتمعات العالم الثالث والتى وقعت بها ثورات او تم احتلالها من المستعمر لتغيير النظام السياسي؟
ويطرح السؤال التالي :
لماذا الشعوب بعد انتفاضتها على الانظمة تلجاء لمثل هذه الأعمال؟تتماها مع المستعمر وتشكره حتى على حساب اصالتها وكينونتها ودينها ؟..هل تعتبر هذه الظاهرة متلازمة للظلم الذي وقع عليها ؟..هل هي مجرد نكاية طفولية وغيض يحاولون التعبير عنها بقصد ودون قصد ؟
في اعتقادي أن هذه الشعوب لا تفرق بين الوطن ككيان جغرافي وثقافي وتاريخي وموروث حضاري ..وبين الحاكم الذي تأتي به مرحلة تاريخية مؤقتة، رفض الاستعمار وثقافته هو تأكيد لنضال الآباء والاجداد ،وجلاء القوات الاجنبية عن أرض الوطن هى مناسبة وطنية قبل ان يكون انجاز لقائد او لرئيس ؟
ان تسمي ابنك ساركوزي او بوش او اوباما هذا يعكس خللا في شفرتك الثقافية ، ومعتقدك الديني قبل ان يكون نكاية في من تكرهه؟
ان تسمي شوارع وطنك ، ومؤسسات دولتك على اسماء قادة الاستعمار الايطالي او مؤسسات ايطاليا المالية ، هذا ليس فخر او انجاز هذا انحطاط ثقافي وخلل في تربيتك الوطنية؟
من حقك ان تكره القذافي او الملك ادريس اذا ظلمت في عهده...ولكن ليس من حقك ان تطعن فى الانجازات الوطنية التى تحققت في عهده،.....
ليس من حقك ان تتجاهل احياء معارك الجهاد ضد الطليان ...
ليس من حقك ان تنكر القواعد الاستعمارية التى كانت على أرضك وترفض الاحتفال بذكرى الاجلاء .
ليس من حقك التنازل عن حصة ليبيا من عقود النفط والغاز التى وقعت فى الماضي مع الشركات الاجنبية ..
ليس من حقك فتح ملفات القضايا الجنائية والدولية التى تم قفلها وتم التعويض بها...
فليتذكر الجميع أن ليبيا هى ملك للشعب الليبي جميعا ، وأن التنازل عن سيادتها هى خيانة وطنية لا تسقط بالتقادم؟