* أبليس كان يقر بقدرة الله ووحدانيته بإعترافه أنه مخلوق من رب العالمين ( قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) ويؤمن بالبعث ( قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون ) ، لكنه مصاب بداء الكبر والاصرار على المعصية ورفض التوبة ، وهو ما منعه من السجود لأدم حتى أنتهى للطرد من الجنة وأصبح رجيم ملعون إلى يوم الدين .
* كفار قريش بعد أن أستمعوا لبلاغة القرأن أقروا في داخلهم بأنه إعجاز فاق قدرة البشر ، حيث أرسلوا الوليد بن مغيرة إلى رسول الله لسماع القرأن ، وبعد سماعه رق قلبه وقال والله ما هو بشعر ولا سحر ولا بهمز من الجنون ،، فلما وصل الخبر سادة قريش قالوا لئن صبأ الوليد لتصبون قريش ،، فتوجه له أبوجهل لمعرفة الأمر ، فقال الوليد ( وماذا أقول ؟ فو الله ما فيكم رجل أعلم بالشعر مني ، والله ما يشبه هذا الذي يقوله الشعر ، والله إن لقوله الذي يقول لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإنه لمثمر أعلاه ، مغدق أسفله ، وإنه ليعلو وما يعلى عليه ) فقال أبو جهل : والله ما يرضى عنك قومك حتى تقول فيه قولا أخر ... فقال : فدعني أفكر ، فلما فكر قال : هذا سحر يؤثر ، فأنزل الله فيه قوله تعالى ( إنه فكر وقدر 18 فقتل كيف قدر 19 ثم قتل كيف قدر 20 ثم نظر 21 ثم عبس وبسر 22 ثم أدبر واستكبر 23 فقال إن هذا إلا سحر يؤثر ) ، ومات بعد ذلك على كفره كبرا وعنادا ، رغم أن أنفسهم جميعا كانت تقر بأنه الحق .. يقول تعالى ( فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين 13 وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين ) .
* الكبر لم ينتهي حتى زمننا ،، وهي أمثلة نسوقها للتذكير بأن الكثير من الذين يقرون بأن فبراير مؤامرة أو على الأقل دمرت الوطن ، وشوهت الدين ، وقتلت الناس بغير حق ، وجلبت الفتنة والحرب الأهلية ، وزرعت الأحقاد ، ونهبت الأموال ، لكنه نفس ذلك الكبر الذي أصيب به أبليس وكفار قريش يمنعهم من تركها ، ورمي رايتها ، والتبرأ منها ، ويجتهدون في إيجاد المبررات لإرضاء أنفسهم الأمارة بالسوء . لينتهوا كما أنتهى الذين أمتلئت نفوسهم كبرا وعناد وعزة بالأثم .
منقول
* فهل يعقل أن الموت يحصد أرواح الناس يوميا ، والفقر يلقي بهم في طوابير المصارف الفارغة ، والإهانة تطال كرامتهم من طيران مجهول ، ومارينز معلوم ، ومبعوث مذموم ، وحاكم مأجور ، وإعلام مسموم .. بينما حكومات ربيع موزة وليفي تقر أنه عيد وعطلة رسمية بمناسبة تحرير ، أعترف قادته من اوباما وبرلسكوني وساركوزي أنه مؤامرة حيكت خيوطها في غرف المخابرات ؟
ندعو الله الهداية للجميع ، قبل أن يأتي يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ..