أما البداية : " من نطفة خلقه فقدره "
وأما الرحلة : " ثم السبيل يسره "
وأما النهاية : " ثم أماته فأقبره "
وأما النتيجة : " إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم "
...
ونحن نقول
كم هي بسيطة وقصيرة وعابرة وواضحة ومعلومة بكل تفاصيلها .
فهل هذه الرحلة المحدودة والمحددة والمحكمة بمواعيد ومقادير ومحطات ، تستحق أن نلتحف كبر وكذب وحقد وخيانة وعبث وتأمر ؟
هل عقولنا عاجزة على أستحضار تلك المعادلة التي لسنا فيها سوى عابري سبيل ، جئنا من تراب وننتهي لتراب ، ولدنا حفاة وسنغادر كذلك ، في زحام لانُرى فيه حتى بعدسة مجهر ، وعبر زمن لا تعد أعمارنا فيه سوى يوم أو بعض يوم ؟