بعضنا يقعُ بسهو من اهله في البئر ، وبعضنا يُرمى من اهله في البئر ،


بعضنا يقعُ بسهو من اهله في البئر ، وبعضنا يُرمى من اهله في البئر ،

يا بني .

حزين هذا الكوكب .

كان ريان يلهو في حديقة الله الواسعة قبل سقوطه في البئر .

صدفة ، بسبب السهو وسوء التقدير من الذين ثقبوا الارض بدون علمهم انهم حفروا مصيدة للارواح ، وغالبا الجهل والعوز يُحسران البصر و البصيرة .

كان ريان يلهو هناك صرخ وسحب صوته معه بحبال الهواء التي تمسّك بها الى القاع ، لكن صار له دوياً هزَّ العالم ..وهزَّ قلبي ..

أُنقذ جسد ريان الطري بعد خمسة ايام ، وغارت روحه عميقاً في هذا الكوكب الحزين ،.

أما سقوط العالم مجتمعا ، يا بني ، في الجريمة التي تفتك بِنَا في هذه الناحية من الكوكب منذ خمسين سنة ليس صدفةً او سهواً او خطأً بل هو تدبير مدروس ، وقتل ممنهج والبئر الذي نُرمى به با بني من اخوتنا واعدائنا وأشقائنا وترمى به البلاد باهلها ، يزداد عمقاً وغوراً في الارض، ونحيبُ الامهات وصراخ الاطفال وانين المسنين فتح فجوةً في قبة السماء ، واختلط بنحيب أُمك وصمت ابيك يا ريان .

حزينٌ هذا الكوكب .

حزينٌ على ريان وعلى اطفال يرمى بهم في الجوع والصقيع والشتات والبحار اويردمون احياء تحت سقوف بيوتهم .

من ينقذنا من هؤلاء مغتصبي العالم والبلاد والأرواح يا بني