وبشر الصابرين

لأنه يعلم بأنه أبتلاء عظيم وطريق شاق .. قال وبشر الصابرين.. ..

لن يتحمل ذلك العناء إلا القليل .. فالنزوات مغرية ، والمشاق مرهقة ، والإنتظار مر ، والأفق مسدود ، والأزمات تتوالى ، والظلم يطغى .. والنفس أمارة بالسوء ..

كانت البشرى عظيمة .. لأنها من الله العظيم .. فهي جائزة عظيمة على قدر الإبتلاء ..

صبر جميل .. أي صبر بلا شكوى ، بلا يأس ، بلا تذمر .. فأنت تدفع ثمن الموقف ومهر الوطن ووسام التاريخ وضريبة الجنة .. لأن الأمتحان من الله لسنة أقرها ولحكمة يعلمها ولبشرى يمنحها .. لمن ينجح في أمتحان الإيمان والوعي ..

لذا .. أصبروا وصابروا ورابطوا .. بقلب مؤمن ، ونفس راضية ، وثقة كاملة .. لكي تكونوا من أهل البشرى .. بشرى الله الذي لا يخلف وعده .. يرونه بعيدا ونراه قريبا ...