لا زلت أؤمن بأن الثروة الحقيقية لأى شعب هي عقول ابنائها وبناتها وهو معين لا ينضب وبالتالي فالمكان الطبيعي لهؤلاء الشباب والشابات هو المدارس العصرية و الجامعات المتقدمة ومعاهد التدريب والتطوير , المكان الطبيعى لهم ليست المعسكرات ولا المليشيات ولا العسكرة و الاقتتال وتجرع الكراهية و الحقد. إن ما يحتاجه الشباب الليبي هو المعرفة و المهارات وتنمية القدرات وليست التعبئة السياسية المتعصبةوالمتمترسة وراء حصون الجهوية والقبلية والمناطقية.
لو بدأنا اليوم الفطام مع الواقع السيئ سنحتاج الى خمسون عاما على اقل تقدير لنضع اقدامنا على الطريق الصحيح نحو التقدم والازدهار وهذه السنوات من التيه هى فاتورة غبائنا وجهلنا وانانيتنا والتى كان بالامكان تداركها بالعقل والحوار قبل ان تحل علينا الكارثة.
