وأضلَّهم السَّامرِي...
ان من فتن قوم موسى هو الله عز و جل
(قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ)
والفتنه هى اختبار للنفوس و لمدى الصدق و الولاء والوفاء والإنتماء ..
وكان من الضرورى ان يختبر الله القوم الذين سيحملون دينه ليميز الصالح من الطالح منهم
وما السامري إلا أداة هذا الاختبار .
الفتنة ليس لها تاريخ ومكان وقوم بعينهم واختبار الله لعباده بالفتنة ليعرف الصالح من الطالح ليس لها زمان فى علم الله الذى وسع كل شىء؟
فيا ترى كم من السامرى فى مجتمعاتنا الذى تطحنها الفتنة وتتغدى على الكراهية وتتفاخر بالاحقاد وتعيش على الصراعات؟
العجل الذى له جسد خوار والذى اخرجه السامرى لقوم موسى هى رمزية للفتنة, فالسامرى قد يكون شيخ قبيلة , وقد يكون رئيس مليشيا , وقد يكون شيخ جامع , والعجل الذى له خوار قد يكون فكرة خبيثة او تحريض على الكراهية, او كذبة لغرض فتنة او تضليل عن الحق؟
الرمزية فى الذكر الحكيم صالحة لكل زمان ومكان وهى اشارة لكل الاقوام .