فى وطن البترول والغاز؟ فى وطن كان سعر البنزين فيه أرخص من لتر ماء الشرب ،،وسعر دقيق الخبز أرخص من تراب الارض،فى هذا الوطن يجوع المواطن ويفتقد الخبز والوقود والكهرباء وقبلها يفتقد الأمن والأمان..فى هذا الوطن عاد المواطن للقرون الوسطى وبدأ مسيرة البحث عن وقود الحياة ،يبحث عن الحطب بين الاودية المهجورة وبين الادغال ليشعل نار للطبخ..هذا المواطن يفتقد اسطوانة لغاز الطبخ التى وصل سعرها 300دبنار وهى قيمة مرتبه الشهرى والذى لا يستمتع الا بعد أشهر فى احسن الأحوال بينما بلاده دولة بترولية ومنتجة للغاز. لقد علمونا فى المدارس زمان اننا أغنياء بالنفط والغاز وبالموقع الجغرافيا على ساحل المتوسط وأننا مطموع فينا من قبل الاستعمار…علمونا أن نشتم الاستعمار البغيض صباح مساء وهكذا فعلنا ولازلنا..؟ لكنهم لم يعلمونا أن غناء النفط والغاز هو غناء زائف اذا فقدنا الإنسان الوعى بمصيره ..لم يعلمونا بأن الإنسان يمكن أن يكون عدوا لنفسه يدمر وطنه ونفسه نيابة عن الاستعمار اذا فقد الإحساس بالوطنية والانتماء وافتقد الوعى ؟..لم يعلمونا أن المواطن فى دوله نفطية يمكن أن يجوع ويمرض ويبحث عن الحطب لايقاد نار للطبخ..لم يعلمونا أن المواطن فى دولة نفطية قد يعجز عن توفير قطعة خبز لأسرته بسبب غباء ساسته وحكومته .. لقد تفاجئنا..كثيرا أيها السادة لدرجة الصدمة أن كل ما تعلمناه كان زيف وخداع ومؤاربه ..الحقيقة هو ما تعيشه وما تراه الآن لا ما تعلمته فى مقاعد الدراسة؟