كلاهانى .. نصيحة قيمة

فيما يلي ترجمة رسالة أرسلتها وزارة التربية الفرنسية إلى الاهل وأولياء أمور التلاميذ بسبب بقائهم فى البيوت بسبب انتشار وباء الكورونا.

أهالي التلاميذ الأعزاء

قد تميلوا في هذه المرحلة إلى إنشاء جدول زمني دقيق لأطفالكم،

حيث أن لديكم آمال كبيرة بساعات من التعلم ،

بما في ذلك الأنشطة عبر الإنترنت والتجارب العلمية ومراجعات الكتب ،

ولكن..

أطفالنا خائفون كما نحن الآن ، وهم ليسوا قادرين على سماع كل ما يدور حولهم فحسب ، بل يشعرون أيضًا بتوترنا المستمر وخوفنا ، وهم لم يختبروا شيئًا كهذا من قبل.

على الرغم من أن فكرة عدم الذهاب إلى المدرسة لمدة 4 أسابيع تبدو رائعة ،

إلا أنهم تخيلوا وقتًا ممتعاً مثل العطلة الصيفية ،

وليس ما حصل لهم في الحقيقة من وجوب البقاء في المنزل وعدم رؤية أصدقائهم.

ستزداد المشاكل السلوكية لدى أطفالكم خلال الأسابيع القليلة القادمة ،

سواء كان ذلك خوفاً أو غضباً أو احتجاجاً على عدم قدرتهم على فعل الأشياء بشكل طبيعي ، سيحدث ذلك.

سنرى المزيد من نوبات الغضب والسلوكيات المعارضة في الأسابيع المقبلة ، هذا أمر طبيعي ومتوقع في هذه الظروف.

ما يحتاجه الأطفال الآن هو الشعور بالراحة والحب ، هم بحاجة للشعور بأن كل شيء سيكون على ما يرام ، وهذا ممكن أن يتطلب تمزيق جدولكم الزمني وإشعار أطفالكم بالحب أكثر قليلاً ،

قوموا بنشاطات ممتعه معهم مثل لعب الورق ، الرسم ، الغناء ، الأشغال اليدويه ، الطبخ والخبز او مشاهدة الأفلام.

لا تقلقوا بشأن تأخرهم في المدرسة ، كل الاطفال في هذا المركب وكل شيء سيكون على ما يرام.

عندما نعود إلى المدرسة ، سنقوم جميعاً بتصحيح المسار ونلتقي بهم أينما كانوا ، المعلمون خبراء في الموضوع!

إبتعدوا عن المعارك مع أطفالكم لأنهم لا يريدون أن يقوموا بالواجبات المدرسية ، لا تصرخوا على أطفالكم لعدم إتباعهم البرنامج الذي حددتموه لهم ، لا تجبروهم على قضاء ساعتين في التعلم إذا لم يرغبوا في ذلك.

الفكرة التي نريد أن نوصلها ، هي ما يلي:

في النهاية ، الصحة النفسية والعقلية لأطفالنا أكثر أهمية من مهاراتهم الأكاديمية. ما سيبقى في ذاكرتهم عن هذه الفترة الإستثنائية ليس ما درسوه إنما ما عاشوه وشعروه في هذه التجربة.

فكروا في الأمر كل يوم.

ابقوا آمنين.