" الآثار الاجتماعية المترتبة على تزاوج السود مع البيض…… آثار إجتماعية ثقافية ، نفسية وسلوكية. تفكك أُسر ومجتمعات ، أزمة هوية
أمراض نفسية ، إبادات عرقية ، تغييرات ديموغرافية للبلدان
يعد تزاوج السود مع البيض او ما يسميه البعض تحسين النسل من أشد أنواع "عقد النقص" فتكاً بالسود ، وانهزام ثقافي حضاري وعبودية عقلية
و استلاب فكري، ربما تم القضاء على منظومة العبودية رسميا لكن لا يزال العديد من السود حول العالم مستعبدون عقليا).
تحسين النسل الأسود هي فكرة نشأت في أوساط المجتمع الخلاسي(المختلطين عرقيا) في أمريكا لمواجهة العنصرية البيضاء عن طريق تحسين نسلهم الأسود "القبيح "...حسب زعمهم وتبييضه وجعله أكثر ذكاءا وقبولا ومساواة مع البيض.
(سطوع نجم الخلاسيين (المهجنين
من هم الخلاسيين ؟ خلاسي ، مولاتو ، تعني ثنائي العرق ، مختلط ، او مهجّن..الخ
مصطلحات متعددة لها معنىً واحد : شخص مولود لأب وأم من عرقين مختلفين بغض النظر عن لون بشرته ، غالباً أب ابيض وأم سوداء أو أب أسود وأم بيضاء
في البدء كان الخلاسيين في أمريكا نتاج إغتصاب السوداوات المستعبدات على يد البيض ملاك العبيد تم اختيار أمهات الخلاسيات بعناية فائقة للخدمة في البيوت بناءاً على قدراتهن العقلية والبنية الجسدية والجمال وغيره.
آباء الخلاسيين البيض، إن لم يكونوا أدنى فهم أقل من المتوسط ، ولكن من الجانب الزنجي ينحدر الخلاسيون من أفضل ما في العرق الأسود أي نساء سوداوات متميزات جدا في مجتمعاتهن ليس في أمريكا فحسب بل هي حالة عامة بين الشعوب التي مارست العبودية.
حتى في الزواج الشرعي في العصر الحالي اذا تزاوج الاسود من عرق مختلف الجانب الأفضل في الزواج غالبا هو الجانب الاسود رجال دولة ، أغنياء ، مشاهير ، علماء ..الخ لأن البيض في معظم الأحيان ليس لديهم ما يقدمونه في مثل هذه الزيجات سوى بياض بشرتهم وذلك أقصى طموحات الزنجي المستلب!!!!
كما يعرف أحدهم: (المولاتو هم نتاج أفضل من في السود مقابل أسوأ من في البيض). كان هناك فصل بين السود و الخلاسيين على أساس اللون كان الخلاسيون دائما يبتعدون عن الزنوج ويتجنبون الارتباط بهم ، وشكلوا مجتمعات منفصلة ، وإيجاد شركاء من بينهم أو بين طبقات معينة من البيض.
خلال سنوات إعادة الإعمار ، أصبح العديد من المولاتو شخصيات ذات مكانة كبيرة وتأثير سياسي في أمريكا كانوا معروفين باسم "السود الجدد" ، وكانوا جزءًا من شريحة أطلقت على نفسها اسم "أرستقراطية الملونون".
الخلاسيين يمثلون أقلية من السكان الأفرو أمريكيين ، وهو وضع لم يتغير منذ زمن الاستعمار الإنجليزي بسبب سلسلة من السياسات التي تشجع زواج الأقارب العرقي التي بدأها العبيد الخلاسيين ذوي البشرة الفاتحة واستمر أحفادهم في فترة ما بعد التحرر حفاظا على تفوقهم التقليدي على السود. ·
تاريخياً ، كان السود ذوو المكانة العالية يسعون بأن يكون لديهم لون بشرة أفتح من السود منخفضي المكانة نتيجة للمعاملة التفضيلية التي منحها البيض للخلاسيين . استخدموا مساحيق تفتيح و(حارقات) الشعر لجعل شعرهم الافريقي المجعد منساباً وتبنوا أساليب حياة البيض.
يقول البروفيسور : ويسترمان: "أن عقدة النقص في الزنوج تتزايد بشكل خاص بين المتعلمين الذين يجب أن يناضلوا دون توقف وطريقتهم في القيام بذلك تتسم بالسذاجة في كثير من الأحيان" (هذه حالة شبه عامة وليست مقتصرة على سود أمريكا)
السواد هو العبء الأكبر للزنوج المستلبين لذا كان الخلاسيين قادرين على جذب كل زنجي متفوق ومميز بين أقرانه علمياً و إقتصاديا و إجتماعياً ليصبح مؤهلاً لدخول مجتمع الخلاسيين ومؤهلاً للزواج من طبقة المولاتو الفاتحة بالضبط كما يفعل البيض حالياً
ان الرغبة من جانب الزنوج المستلبين ترجع جزئيًا إلى المكانة التي يتمتع بها الخلاسيين ، تجعل كل رجل ذو قيمة عالية بين الزنوج يتزوج من زوجة مولاتو وليس بالضرورة أن تكون ذات قيمة يكفي لونها الفاتح!! وذلك قبل السماح للسود بالتزاوج مع البيض ·
لكن نادرًا ما يتزوج الرجال الخلاسيون او البيض من المرأة السوداء وإن حدث نجدها ذات قيمة عالية جداً في مجتمعها بينما الأبيض او الخلاسي متوسط المكانة أو أدنى.
كما تظهر بعض التحليلات للحقائق ميل الزنوج المستلبين إلى اختيار زوجات من نفس اللون أو لون أفتح إنه استثناء تمامًا أن تجد زنجيا مستلبا متزوجاً من امرأة ذات لون أغمق من لونه.!! ·
لذا في المرة القادمة التي تسمع فيها زنجيا يقول: " أريدها من العرق الاسود لكن صفراء فاقع لونها" تأكد بأن هذا من أعراض الإستلاب الفكري لكنها أقل حدة ، ربما الرغبة موجودة لكن قد تكون إمكانياته ضعيفة لا ترتقي لمعايير البيضاء نعم قد تنطلي هذه الخدعة على البسطاء لكن ليس على الماكرين
خلال الستينيات ازدهرت القومية السوداء والفخر الأسود وأصبح مصطلح أسود وصفا موحدا للعرق بأكمله مما أدى إلى انخفاض الأهمية الموضوعة على لون البشرة الفاتح حيث أصبحت الوان النخب السوداء أغمق مع زيادة تزاوج السود مع الخلاسيين أصبح تأثير الجلد على الوعي ضعيفا
إضافة على الوعي هناك ايضا قاعدة (القطرة الواحدة_one drop rule) التي سنتها الحكومة للحفاظ على تفوق البيض قضت بشكل شبه كلي على تفوق الخلاسيين فأصبحوا بلا قيمة وتعني هذه القاعدة: " كل شخص لديه ولو سلف واحد أسود حتى ان كان عاشر جد يصنف اجتماعيا وقانونيا بأنه أسود" ·
ثنائيين العرق نفسيا وسلوكيا: معظم الأدلة والبراهين تدعم الاستنتاج القائل: بأن المراهقين ثنائيين العرق معرضون لمخاطر صحية وسلوكية أعلى عند مقارنتهم بأولئك الذين من عرق واحد فقط بغض النظر عن العرق. التفسير الأكثر شيوعًا لهذه المخاطر هو الإجهاد المرتبط بصراع.
أظهر المراهقون المختلطون مخاطر أعلى عند مقارنتهم بالمراهقين من عرق واحد في أسئلة الصحة العامة ، والخبرة المدرسية ، والتدخين والشرب ، ومتغيرات المخاطر الأخرى. المراهقون الذين يعرّفون أنفسهم على أنهم أكثر من عرق واحد معرضون لمخاطر صحية وسلوكية أعلى.
تؤكد الدراسات الموجودة عموما أن الأطفال المختلطين عرقيا يواجهون صعوبات في الانتماء إلى أي من المجموعة العرقية الأبوية مما يؤثر سلبا على تطور هويتهم
يؤكد الباحثون أيضًا أن درجات القبول الاجتماعي أو الرفض تؤثر بعمق على الهوية المختلطة ليس فقط في السنوات المبكرة ولكن طوال الحياة
ووفقًا لفيني وروثرهام:
"يشير التنشئة الاجتماعية العرقية إلى العمليات التنموية التي يكتسب الأطفال من خلالها سلوك وتصورات وقيم ومواقف مجموعة عرقية ويرون أنفسهم والآخرين كأعضاء في هذه المجموعات"
وجِد أنه من أجل تكوين هوية عرقية موحدة ، يجب أن يكون هذا الشخص قادرًا على الشعور بالقبول من قبل كلتا المجموعتين العرقيتين وأن ينظر إلى نفسه على أنه ينتمي جزئيًا وبصدق إلى كل من المجموعات العرقية والثقافية.·
إن الوضع الهامشي الذي يفرضه المجتمع لثنائيين العرق هو الذي يشكل ضغطًا شديدًا على تطوير الهوية الإيجابية ويؤكد الباحثون أن أفضل هوية للأفراد ثنائيين العرق هي هوية
"ثنائية العرق" وليست هوية أحد الوالدين!!·
ذكر المراهقون أنهم غالبًا ما أخلوا بمصالحهم وقيمهم لكي يتم قبولهم من قبل مجموعة أقران يريدونها، لقد أبلغوا ليس فقط عن شعورهم بالرفض من قبل مجموعات متجانسة عرقيًا
ولكنهم أيضًا يشعرون بالقلق بشأن القبول الاجتماعي لأنهم لا يتناسبون مع معايير المجتمع فيما يتعلق بمظهرهم الجسدي غير المعتاد وخلفيتهم العائلية غير النمطية والأعراف والقيم المتضاربة مع مجموعات أقران معينة
ثنائيين العرق إجتماعيا: يعرب عدد كبير من الأدبيات ، خاصة في علم النفس أو الطب النفسي ، عن قلقه بشأن التكامل النفسي والاجتماعي للأفراد ذوي الإثنيات المختلطة لأن وجود خلفيات عرقية متعددة يعتبر مشكلة في تطوير الهوية
أن الشخص ثنائي العرق يتأقلم بشكل أكبر في مجموعات الأقليات من مجموعات الأغلبية ايضا النطاق المقبول للخصائص المادية والاجتماعية والثقافية أوسع بكثير داخل المجتمع الأسود مما هو عليه داخل المجتمع الأبيض غالبًا ما يكون مستوى التسامح مع الاختلافات العرقية والثقافية أعلى لدى السود
الأشخاص ثنائيي العرق الذين يرفضون سوادهم سوف يواجهون صراعًا لأنهم لا يُعرض عليهم القبول الكامل في المجتمع الأبيض كنتيجة لهويتهم الجسدية والاجتماعية على أنهم سود. ·
إن إجبارهم على قبول هويتهم السوداء فقط ، على الرغم من أنهم من أصل أبيض وأسود ، يعد أمرًا غير صحي نفسيًا ، مما يتسبب في طلب العديد من المراهقين ذوي العرقين من الحصول على خدمات نفسية. ·
كما أن القبول الكامل للأشخاص ثنائيي العرق في المجتمع الأسود يعتمد على قبولهم للهوية السوداء والالتزام بقيم المجتمع الأسود ووجهات النظر المشتركة والمعايير والثقافات وما إلى ذلك علاوة على ذلك يبلغون أعلى درجة من القبول عندما يكون مظهرهم الجسدي والتنشئة أكثر تحديداً من السود.
غالبًا ما يكون الرفض من البيض أقل حدة عندما تكون لديهم خصائص جسدية "بيضاء المظهر" مثل لون شعر أشقر ، نسيج شعر دقيق، لون عين غير البني ، لون بشرة أفتح ، إلخ.)
ختاماً: ربما قد يختلف الوضع قليلاً في أفريقيا بسبب القبول الإجتماعي للمختلطين الأعلى نسبياً من المجتمعات البيضاء لكن سيكون الوضع أسوأ في الشرق الأوسط أكثر من أمريكا نفسها!! ·
التزاوج مع البيض وعقدة الحياد: الزنجي المستلب مصاب بعقدة الحياد وتزداد حدتها إذا أرتبط ببيضاء ، يمارس الحياد في قضايا لا تقبل الحياد، حين يُظلم السود يكون محايداً و يجلد الذات اذا أخطأ السود و يصادف ايضاً انه يعرف كل الامور السيئة عن السود وليست الجيدة.
لماذا تتزوج من إمرأة بيضاء وتنجب منها وتعلم بأن هنالك كارثة بإنتظار أبناءك ومجتمعك؟ ربما أبنك سيحمل إسمك لكنه حتما سيحمل الكثير من ثقافة أمه حتى ولو يرثها جينيا كما يرث صفاتها الأخرى قد تعتقد بأنك أنقذته من عار السواد، لكنك جعلت مصيبته أعظم مما تتخيل بأن جعلته مسلوب الهوية547
قد يُقبل ابنك في مجتمعك الأسود ولكنه يظل تحت المراقبة دائماً ، خطأ واحد منه يُحسب بعشرة خصوصا فيما يتعلق بالامور العرقية والثقافية يظل قبوله مشروطا حتى مع السود سيضطر لتقديم تنازلات عديدة ليندمج معهم خلط الاعراق مصيبة عظمى وجناية بحق نسلك ومجتمعك.
أنت واهم أيها (المخلّص) ان كنت تعتقد بأن هذه الزيجات تقوي اواصر المجتمعات والدول وتنهي العنصرية بينما هي عاجزة بأن تقارب حتى عائلتان قد ينجح الأمر بالنسبة للاعراق الاخرى لكن ليس لنا كسود!!
الزواج ارتباط روحي ثقافي إجتماعي إقتصادي و من تزوجتها تزوجت أهلها وثقافتها لايمكنك انتزاع هوية زوجتك وثقافتها المحتقرة للسود من بيتك ، وفي حال وفاتك ستنتقل مواردك الإقتصادية وأبناءك لمجتمعها بدلاً من مجتمعك المسحوق الأمَس حاجة لمواردك !!
لنأخذ فحوصات ما قبل الزواج كمثال مالغرض منها من اسباب هذا الفحص الكشف التأكد من صحة النسل ما اذا كان سيصاب بمرض وراثي عضال ام لا بناءا على هذا الفحص سيقرر الزوجان إكمال او إبطال الزواج وفي حال الزواج المختلط هناك إحتمالية كبيرة بإصابة نسلك بأمراض نفسية غالبا هي أخطر من العضوية
متى ما أمتزجت الهوية الأفريقية بهوية أخرى غالبا تكون الغلبة للهوية الأخرى بسبب التشويه الذي لحق بالتاريخ والثقافة الأفريقية، قد يختار ابنك هوية والدته ويتملص من هويتك حتى لو لم يجد قبول كامل .