بعد أن أثارت تصريحات الإعلامي إبراهيم عيسى بشأن معجزة "الإسراء والمعراج" جدلا واسعا، ردت دار الإفتاء المصرية على المشككين في رحلة "الإسراء والمعراج".
وعلى حسابها في "فيسبوك"، أوضحت "دار الإفتاء" المصرية 7 نقاط مهمة، "ردا على المشككين في رحلة الإسراء والمعراج"، قائلة: "
1-رحلة الإسراء والمعراج حدثت قطعا، لأن القرآن أخبرنا بذلك، ولا يجوز إنكارها بحال من الأحوال، فقال عز وجل: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1]، والآية دالة على ثبوت الإسراء.
2- أما ثبوت المعراج؛ فيدل عليه قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ [النجم: 13 - 18]، والمقصود بالرؤية في الآية الكريمة: رؤية النبي محمد لجبريل في المعراج.
3- اتفق جمهور العلماء على أن الإسراء حَدَث بالروح والجسد، لأن القرآن صرح به، لقوله تعالى: ﴿بِعَبْدِهِ﴾ والعبد لا يطلق إلا على الروح والجسد، وجمهور العلماء من المحققين على أن المعراج وقع بالجسد والروح يقظة في ليلة واحدة.
4. ما يراه البعض من أن المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية، فإن هذا الرأي لا يعول عليه، لأن الله عز وجل قادر على أن يعرج بالنبي بجسده وروحه، كما أسرى به بجسده وروحه، وتعجب العرب وقتها دليل على القيام بالرحلة روحا وجسدا، فلو كانت رؤية منامية ما كانت تستحق التعجب منهم.
5. أما إنكار البعض لحدوث رحلة الإسراء والمعراج بسبب تعارضها مع القدرة البشرية، فالجواب: أَن النبي لم يقل إنه قام بهذه الرحلة بنفسه دون العناية الإلهية، بل الرحلة بأكملها بتوفيق الله وفضله، وهو الذي أسرى بعبده، فلم يقل النبي: "لقد سريت"، وهذا الإعجاز الحاصل في الرحلة لا يتعارض مع قدرة الله عز وجل، فضلا عن أن غرابة وصف الرحلة منتفٍ وخاصة بمقاييسنا المعاصرة، بل حدثت أمور تشبه المعجزات كاختراع الفاكس منذ عقود طويلة والذي تمكن من نقل أوراق وصور إلى أي مكان في العالم، فضلا عن ظهور الإنترنت والفضاء الإلكتروني منذ عدة سنوات.
6. تعيين رحلة الإسراء والمعراج بالسابع والعشرين من شهر رجب قد حكاه كثيرٌ من الأئمة واختاره جماعةٌ من المحققين، وهو ما جرى عليه عمل المسلمين قديما وحديثا، فضلا عن أن تتابع الأمة على الاحتفال بذكراها في السابع والعشرين من رجب يعد شاهدا على رجحان هذا القول ودليلا على قوته.
7. نناشد بضرورة الابتعاد عن إثارة هذه الشبهات وإعادة إحيائها عند حلول هذه المناسبة، فهو جدل موسمي برغم استقرار منهج البحث العلمي والشرعي فيه، والأَولى والأجدر الاهتمام بما هو أنفع من هذا الجدل وهو استلهام العِبر والدروس المستفادة من المناسبة، كالثقة بنصر الله، وحسن التسليم والتوكل عليه، والأخذ بالأسباب".
وكان الإعلامي المصري إبراهيم عيسى قال إن "المسلم في عام 2022 لا يحتاج لأي رجل دين أو شيخ في حياته"، وأضاف أن القصص التي يقوم المشايخ بسردها على مستمعيهم "تصل نسبة الكذب فيها لـ99%"،؟