محمد "كاكا".. من أتون القتال إلى زعامة تشاد؟

61-153437-whatsapp-image-2021-04-21-at-3.28.56-pm_700x400.jpg


==========================

أعلن الجنرال محمد إدريس ديبي نجل الرئيس التشادي الراحل توليه مهام رئيس الجمهورية في البلاد، إلى جانب رئاسته المجلس العسكري الانتقالي.

واختار جنرالات تشاد قائد الحرس الرئاسي ونجل الرئيس إدريس ديبي، الذي قتل أمس الثلاثاء متأثرا بجروح أصيب بها أثناء معارك مع متمردين من المعارضة المسلحة، بعد يوم من فوزه في الانتخابات الرئاسية بولاية سادسة.

وقوف جنرالات الجيش التشادي خلف القائد العسكري الشاب، هو اعتراف بتجربة ثرية لنجل ديبي في دهاليز الحكم، وخبرة عسكرية طويلة، في مقارعة خصوم الدولة التشادية، ومحاربة الإرهاب في المنقطة.

من هو "كاكا"؟

ويلقب الجنرال محمد إدريس ديبي بـ"كاكا" والتي تعني الجدة باللغة التشادية وأطلق عليه لأنه تربى على يد جدته.

وكان كاكا صغيرا حين تولى والده السلطة مطلع التسعينات؛ لكنه ترعرع في القصر الرئاسي، ووضع والده العسكري المخضرم، قدوته، لذلك تعلق بالتقاليد العسكرية مبكرا.

تعلّقُ محمد ديبي بوالده كان واضحا حين أصر على أن يكون عسكريا مثله.

ولد محمد ديبي عام 1983، حين كان والده مستشارا للرئيس التشادي الأسبق حسين حبري قبل أن يدب الخلاف بين الرجلين، وينتهي بسيطرة ديبي الأب على الحكم عام 1990.

تدرج محمد ديبي في المناصب العسكرية، حيث التحق مبكرا بالتجمع المشترك للمدارس العسكرية في تشاد، ثم سافر إلى فرنسا لتلقي دورات عسكرية في المدرسة العسكرية هناك بـ"إيكس إن بروفانس".

وبعد أن عاد من فرنسا التحق محمد كاكا بمدرسة الضباط الداخلي في تشاد، وفور التخرج عين في فرع القوات الخاصة المعروفة بـ (SERS).

شاب في أتون القتال

في عام 2006 وعمره حينها لا يتجاوز 23 عاما خاض محمد ديبي أولى تجاربه القتالية الأولى في الميدان، وتصدى لمتمردي المعارضة في هجومهم على القصر الرئاسي.

كما شارك لاحقا في قتال المتمردين شرق تشاد، ورُقي بعدها إلى رتبة رائد، ليلمع نجمه عام 2009 ، بعد استبساله في معركة أم دام الشهيرة، التي ألحقت الهزيمة بالمتمردين، بقياده تيمان إرديمي، ابن شقيق الرئيس الراحل، الذي تمرد عليه.

وترقى ديبي الابن في القوات الخاصة، وعين في المرتبة الثانية عام 2003.

بدأ صيت كاكا يسمع في الخارج حين شارك ضمن القوات التشادية الخاصة في مالي، وقاد جيشه ضد المتمردين في جبال أدرار إيفوغاس في شمال البلد الذي يعاني من نهش الفصائل الإرهابية.

وقضى محمد ديبي وقادة الجيش التشادي في معركة الإيفوغاس الشهيرة، على قاعدة للمتمردين قيل حينها إنها ذات "أهمية كبيرة" ، وألحقوا خسائر فادحة بالمتشددين.

لكن الجيش التشادي فقد في هذه المعركة 26 مقاتلا بينهم قادة، أبرزهم عبد العزيز حسن آدم، قائد القوات الخاصة؛ ليخلفه محمد ديب في المنصب، ويستمر منذ ذلك الحين في قيادة العمليات ضد المتمردين في شمال البلاد إلى جانب والده.

وفي عام 2018 تمت ترقية الجنرال محمد ديبي إلي رتبة فريق أول ، وهي أعلى رتبة يصلها ضباط الجيش الأفارقة، وكان إلى حين مقتل والده على رأس هرم قيادة الحرس الرئاسي، الجهاز المهم في القوات المسلحة التشادية.

ويترك الرئيس التشادي الراحل لنجله المقرب محمد ديبي تركة ثقيلة من المسؤوليات، والتحديات الداخلية والخارجية.

فما يزال شبح المتمردين من المعارضة المسلحة يخيم على العاصمة أنجامينا، وشمال البلاد، كما أن السلطات العسكرية تحت إمرته ستكافح للاعتراف الإقليمي والدولي، وتسيير الفترة الانتقالية التي حدد المجلس الانتقالي الجديد ا بـ18 شهرا.

منقول...

1