حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؟

حكم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، *********** من الواجب على المسلم أن يعرف الحكم الشرعي في كل مايفعله ، بحيث يفعل ماهو مباح ، ويترك ماهو محرم شرعا ، ومن تلك الأفعال المطلوب معرفة الحكم الشرعي بشأنها ، الإحتفال بالمولد النبوي الشريف ، # حيث نجد بعض الناس في ريب من الأمر ، ويقولون إن بعض خطباء المساجد يتناولون في خطبة الجمعة موضوع الإحتفال بالمولد النبوي بالقول بأنه حرام ، لكونه بدعة ، مستدلين بالحديث الشريف ، ( إياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ) # إزاء ذلك نقول يجب مناقشة هذا الموضوع بأسلوب علمي موضوعي ، وبضوابط النقاش الشرعي ، بعيدا عن التجاذبات المذهبية ، والتعصب للرأي ، أو للفئة ، أو للطائفة ، # وطالما أصل قول من يقول : بتحريم الإحتفال بالمولد النبوي ، هو كونه بدعة ، فعلينا ، أولا : أن نحدد معنى البدعة ، وفقا لأقوال ساداتنا جمهور العلماء ، ذوي العمق اللغوي ، والفهم الفقهي ، سواء من أهل اللغة العربية ، أو الشريعة الإسلامية ، الذين قالوا : إن كل مايبتدع ، ويستحدث ، ويبتكر ، يسمى بدعة ، كما يقول أهل اللغة : إن الخليل بن أحمد الفراهيدي ، ابتدع علم العروض ، أي ابتكره واستحدثه ، ولم يكن يعرف من قبله ، فهل نحكم على علم العروض بأنه ضلالة ، وعلى الخليل بن احمد ، بأنه في النار ؟ وثانيا : هل كل البدع ضلالة ؟ وهل كل مالم يفعله الرسول عليه الصلاة والسلام ، يعد ضلالة ؟؟؟ أم أن هناك بدعة حسنة ، وبدعة سيئة ، كما جاء في الحديث الشريف المتواتر ، الذي يقول فيه الرسول عليه الصلاة والسلام : ( من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا ) خرجه مسلم في صححيه. # لو اعتمدنا القول بأن كل مالم يفعله الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ، يعد ضلالة ، وصاحب الضلالة في النار ، لكان أكثر من ثلاثة أرباع المسلمين اليوم من أصحاب الضلالة ، وبذلك يكونون في النار ، لأنهم يستعملون البدع ، التي لم تكن معروفة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ، وعهد صحابته الكرام ، * في لباسهم ، بارتدائهم لمختلف البدل ، والقمصان ، والسراويل ، المخالفة للباس السلف الصالح ، * وفي مأكلهم ، بأكلهم مختلف الأطعمة ، والمشروبات ، المصنعة حديثا ، * وفي مركبهم ، فيركبون السيارة ، والطائرة ، وما كانت في عهده عليه الصلاة والسلام ، بأن كان يركب ناقته القصواء ، وبغلته الشهباء ، وما إلى ذلك من المستحدثات والمبتدعات ، والمبتكرات ، على مر العصور ، لعل لقائل أن يقول هذه بدع متعلقة بالعادات ، والبدعة في الشرع يقصد بها الإبتداع في العبادات ، فنقول لم يكن الطواف بالمسجد الحرام في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام ، فوق الأسطح ، ولم يكن رمي الجمرات في منى ، في عهدهم بالطوابق العلوية ، فإذا ما اعتمدنا القول بأن كل مالم بفعله الرسول عليه الصلاة والسلام يعد ضلالة ، فيكون طواف الحجاج فوق سطح المسجد ، ورمي جمراتهم بالطوابق العلوية في منى ، باطل ، وذلك مايترتب عليه فساد الحج ، كذلك كان في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ، يقوم الحاج الذي وجب عليه هدي ، بنحره أو ذبحه ، بالمنحر في منى ، بينما اليوم يقوم الحاج بتأدية الهدي قيمة لاعينا ، بدفع ثمنه للجهة المتكفله بإنفاقها على فقراء ومساكين المسلمين ، # بل لو أعتمدنا ذلك القول القاصر ، والأسلوب الأعرج ، لكان حتى الصحابة رضي الله عنهم ، بمافيهم العشرة المبشرين ، والخلفاء الراشدين ، هم كذلك من أهل الضلالة ، وفي النار ، والعياذ بالله من ذلك القول ، لأن بعض الصحابة رضوان الله عليهم ، ابتدعوا أشياء ، لم تكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نذكر من بين ما استحدثوه على سبيل الإستدلال لا الحصر ، مثل : * جمع القرءان ، سواء الجمع الأول الذي كان في عهد سيدنا ابوبكر الصديق رضي الله عنه ، أو الجمع الثاني بكتابة القرءان الكريم في مصحف واحد ، والذي كان في عهد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه ، * أيضا الأذان الذي استحدثه سيدنا عثمان رضي الله عنه يوم الجمعة ، * كذلك قيام سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، بجمع الناس على إمام واحد ، في صلاة التراويح ، في شهر رمضان ، وعندما قيل له هذه بدعة ، لم يكن الرسول عليه الصلاة والسلام يفعل ذلك ، فقال نعم البدعة هي ، فهل هذه ضلالات ، وأصحابها في النار ، حاشى لله أن يكون صحابة رسول الله الكرام من أهل الضلالة ، أو من أهل النار ، والذين أمرنا الرسول الكريم باتباعهم ، بقوله : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، # فالقاعدة الشرعية ، ( الترك لايعني التحريم ) بمعنى ليس كل شيئ تركه الرسول عليه الصلاة والسلام يعتبر حراما ، # فالإمام الشافعي رضي الله عنه قال : للبدعة المحمودة ضابطان ، الاول : أن يكون لها أصل تندرج تحته ، والثاني : أن لاتخالف صورتها المبتدعة حكم من احكام الشريعة ، # وكبار العلماء الذين من بينهم الإمام النووي ، والإمام أبي حسن العسقلاني ، والعلامة العز بن عبدالسلام ، قالوا : البدعة تعتريها الأحكام الخمسة ، الوجوب ، والاستحباب ، والحرمة ، والكراهة ، والإباحة ، والاحتفال بالمولد النبوي ، ليس محرما ، ولامكروها ، وفي ذات الوقت ليس واجبا ، وإنما هو للخاصة ، مستحب ، وللعامة مباح ، # وللرد على القائلين بأنه لايوجد نص في كتاب الله وسنة رسوله يجيز الإحتفال بالمولد النبوي ، فذلك يكون من وجهين ، هما : # الوجه الأول : * الدليل من القرءان إذا لايوجد صراحة ، فيمكن أخذه بالإستنباط من قول الله تعالى على لسان سيدنا عيسى عليه السلام ( والسلام علي يوم ولدت ) وقال الله تعالى : ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) قيل ان فضل الله هو : القرءان الذي أنزل تبيانا لكل شيئ ، ورحمته هي : الإسلام الذي هداهم الله إليه ، وقيل رحمته الرسول الذي أرسل اليهم ، قال تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) * كما يوجد دليل من السنة ، فالرسول عليه الصلاة والسلام ، عندما سئل عن صيامه يوم الإثنين ، قال ذلك يوم ولدت فيه ، أي أنه صلى الله عليه وسلم أحتفى بيوم مولده الوجه الثاني : * أن مصادر التشريع الإسلامي ، لم تكن تتمثل في الكتاب والسنة فحسب ، بل هي تتعدى ذلك ، وبإقرار من الرسول عليه الصلاة والسلام وذلك عندما أرسل سيدنا معاذ بن جبل الى اليمن ، ليعلم الناس أمور دينهم ، فقال له رسول الله بماذا تقضي يامعاذ ؟ قال بكتاب الله ، قال : فإن لم تجد ، قال : بسنة رسول الله ، قال : فإن لم تجد ، قال أجتهد رأيي ، فقال له رسول الله عليه الصلاة والسلام ، الحمد لله الذي وفق رسول ، رسول الله ، وبذلك تكون مصادر التشريع الإسلامي بالإضافة إلى القران الكريم ، والسنة الشريفة ، الإجماع ، والقياس ، والمصالح المرسلة ، والإستحسان ، وسد الذرائع ، وشرع ماقبلنا فيما لم يرد بشأنه نص في شريعتنا ، فباب الإجتهاد لم يسد ، أمام العلماء الأجلاء ، الذين تتوفر فيهم شروط الإجتهاد ، فهؤلاء لهم استنباط الأحكام بشأن المسائل المستحدثة ، حيث النصوص متناهية ، والحوادث غير متناهية ، وعملية الإجتهاد التي يقومون بها لا تقم على وحدة النص ، فكان هناك نص مقابل ، كما أنهم يقومون بالترجيح بين النصوص ، وإعمالهم لقواعد كبرى عندهم ، من اجل استبيان واستمداد الحكم ، بشأن تلك الحوادث ، حيث لايمكنهم العمل بنص إلا وقيدوه ، متى كان مطلقا ، أو خصصوه ، متى كان عاما ، وهذه هي الصناعة الفقهية لهؤلاء العلماء الأجلاء ، كذلك معرفتهم للمآلات والمقاصد ، وليسوا ممن يرددون في الآيات القرآنية ، والأحاديث النبوية ، ولايفهمون معانيها ، لأنهم ليس لهم من عمق لغوي ، ولا إطلاع فقهي ، يؤهلهم لذلك ، مثل الحديث الشريف ( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد ) فالإحتفاء بمولد المصطفى ، والاجتماع لتدارس سيرته ، ذلك هو من أمر الدين ، وليس من الرد في شيئ ، كما يقول بعض محدودي الإطلاع ، وقاصري الفهم ، فهؤلاء كأصحاب ذو الخويصره الذين جاء ذكرهم في الحديث الشريف الذي يروى عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : ( بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْسِمُ قِسْمًا ، أَتَاهُ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِلْ ، فَقَالَ : وَيْلَكَ ، وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ ، قَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فِيهِ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ ، فَقَالَ : دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ ، قال الله تعالى : ( أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على طريق مستقيم ) # بناء عليه : فمن خلال ماتمكنت من استخلاصه من آراء السادة العلماء الأجلاء ، ذوي المكانة العلمية البالغة ، والمحبة للذات المحمدية الصادقة ، * نخلص إلى أن الإحتفال بمولد سيد الكائنات جائز شرعا ، ومرغب فيه ، ومندوب إليه كل المؤمنين الذين ءامنوا به ، متى ماكان الإحتفال بالإجتماع لتدارس سيرته العطرة ، واستعراض قصة مولده الشريف ، وتعديد مناقبه ، وفضائله ، وشمائله ، وإظهار الفرحة بميلاده ، والتي انتفع بها حتى المشرك ، أي الفرحة بمولد المصطفى عليه الصلاة والسلام * فهاهو ابولهب ، الذي مات مشركا ، ونزل فيه قرءانا بأنه سيصلى نارا ذات لهب ، فإنه بفضل فرحته بمولد محمد عليه الصلاة والسلام ، عندما أخبرته جاريته ( ثويبة ) ، بأنه قد ولد لأخيك مولودا ، ففرح ، ومن شدة الفرحة أعتقها ، فبفضل تلك الفرحة ، فإن الله يخفف العذاب عن ابي لهب كل يوم أثنين ، إذا كان هذا كافر جاء ذمه ،،، بثبت يداه في الجحيم مخلدا أتى أنه في يوم الإثنين دائما ،،، يخفف عنه بالسرور بأحمدا ، * فما بالك بمن فرح ، وأظهر البهجة ، والسرور ، بمولده من المؤمنين ، بالتعبير عن ذلك في احتفال ، يغرس محبته في نفوس الأبناء والأحفاد ، ويذكرهم بسيرته ، قال تعالى : ( وذكرهم بأيام الله ) # ألم يكن حري بأبناء الأمة المحمدية ، بأن يكونوا أمة واحدة قولا وعملا ، كما أراد الله لهم ، قال تعالى : ( وأن هذه أمتكم أمة واحدة ) في مواجهة مخططات أعداء الأمة ، للأمة ، التي تستهدف إنهاء وجودها ، والقضاء على عقيدتها الإسلامية ، بجعل أولويات الطعن في العقيدة ، استهداف من جاء بها ، ( سيدنا رسول الله ) بالإساءة إليه بكل الوسائل ، التي كان آخرها الرسومات الساخرة ، والصور المصورة له فيما يتنافى مع ماهو عليه ، ذاتا ، وخلقا ، وقيما ، ودعوة ، * فبدلا من غضبة لرسول الله ، من الجميع ، تعلن في يوم مولده ، عليه الصلاة والسلام في محافل جماعية ، بشتى أصقاع المعمورة ، منددة بذلك التطاول على شخص رسول الأمة ، ومعلنة لعداوة كل من عاداه ، ومقاطعة للتعامل معهم ، * وإذا بنا نجد من بين أبناء الأمة من ينتهج السلوك والأسلوب الذي يخدم مستهدفات أعداء رسول الأمة ، ويحقق أهدافهم ، * وذلك من حيث الفتوى بتحريم إظهار الفرحة ، والبهجة ، والسرور ، بمولده عليه الصلاة والسلام ، وتخليد ذكراه لدى الأجيال عبر التاريخ ، ماتعاقبت الأجيال ، * فذلك مايجعل بعض أبناء الأمة ينفذون مخططات أعداء الأمة ، من حيث يدرون أو لايدرون ، * مما يبرهن بكل أسف على أن أعداء الأمة قد نجحوا في تحقيق أهدافهم التي يستهدفون بها الأمة ، من داخل أبناء الأمة والتي منها الآتي : 1 - تفريق أبناء الأمة ، بجعلهم فرقا وأحزابا ، ( كل حزب بما لديهم فرحون ) 2 - تنازع أبناء الأمة وذهاب هيبتهم بين الأمم ، والله يقول : ( ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) 3 - فرقة ، وإختلاف ، أبناء الأمة ، والله تعالى يقول : ( ولاتكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ماجاءهم البينات ) 4 - التفريق بين أبناء الأمة في عقائدهم الدينية ، بجعلهم شيعا ، يكره بعضهم بعضا ، ويكفر بعضهم بعضا ، ويقتل بعضهم بعضا ، والله تعالى يقول : ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيئ ) * ألا يعد ذلك نجاحا لأعداء الأمة الإسلامية ، في ان يفرقوا صفوف المسلمين ، بأدوات من داخل صفوف المسلمين ، حتى وصل الأمر إلى تحريم تعظيم رسول الله ، والفرحة ، والبهجة ، والسرور ، بمولده عليه الصلاة والسلام ، في الوقت الذي نجد أن أول من عظمه هو الله سبحانه وتعالى ، بالقسم بعمره بقوله تعالى : ( لعمرك أنهم لفي سكرتهم يعمهون ) وبرفع مكانته عنده ، بقوله تعالى : ( ورفعنا لك ذكرك ) باقتران ذكر اسم الرسول ، مع ذكر إسم الله الأعظم ، في الشهادتين ، وتكرارها في الآذان ، وفي الإقامة ، وغيرها ، وبمدحه بأفضل الصفات ، بقوله تعالى : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) وبعثه متمما لمكارم الأخلاق ، وكان أفضل مامنّ الله به على المؤمنين ، بعثته عليه الصلاة والسلام ، فقال تعالى : ( لقد من الله على المؤمنين ، إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم ، يتلوا عليهم ءاياته ويزكيهم ، ويعلمهم الكتاب والحكمة ، وإن كانوا من قبل لمن لفي ضلال مبين ) # فإذا لم يحتفل المؤمنون بميلاد من منّ الله به عليهم ، من الرحمة المهداة لهم ، ومن الرؤوف الرحيم بهم ، ومن الشفيع المشفع فيهم ، فبماذا هم يحتفلون ، ومتى هم يبتهجون ، وأين تجدهم مسرورون ، قال الشاعر العامر قلبه بالإيمان ، والمتيم في حب حبيب الرحمن ، عجباً ﻟﻘﻮﻡٍ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺿﻼﻟﺔ ،،، ﻓﺮﺣﻲ ﺑﻤﻮﻟﺪﻙ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻣُﺤﺮّما . ﻭﻳﺮﻭﻥ جهلاً ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﻋﺔ ً ،،، ﻓﺘﺜﻮﺭ ﺛﻮﺭﺗﻬﻢ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﻣﺎ . ﺳﻌﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﻃﻔﺎﺀ ﻧﻮﺭﻙ ﺷﻤّﺮﻭﺍ ،،، ﻟﺘﻈﻞ ﻣﻨﺴﻴﺎً ﻭﺫﻛﺮﻙ ﻣُﺒﻬﻤﺎ . ﺟﺎﺀﻭﺍ ﻟﻬﺪﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻜﻦ بإﺳﻤﻪ ،،، ﻛﺬﺑﻮﺍ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻛﺎﺑﺮﻭﺍ ﻭﺣﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎ . ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲُ ﺟﺮﻳﻤﺔً ،،، ﻭﻣُﻌَﻈِّﻢُ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻟﺪﻳﻜﻢ ﻣُﺠﺮﻣﺎ . ﻭﺩﺧﻮﻟﻜﻢ ﺳﺒﺖ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻋﺒﺎﺩﺓً ،،، ﻓﻠﻤﻦ ﺇﺫﻥ ﺧﻠﻖ ﺍﻹﻟﻪ ﺟﻬﻨﻤﺎ . ﻻ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪﺍً ،،، ﻧﻮﺭﺍً ﻭﺷﺮﻓﻨﺎ ﺑﻪ ﻭﺗﻜﺮﻣﺎ . ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻭ ﺃﻓﺘﻰ ﺑﻪ ،،، ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﺐ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣُﺘﻴّﻤﺎ . ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺣُﺒُﻚ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻟﻔﺮﺣﺖ ﻓﻲ ،،، ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻭﺟﺌﺘﻪ ﻣُﺘﺒَﺴِﻤﺎ . ﺳُﺤﻘﺎً ﻟﻮﺟﻪٍ ﺑﺎﻟﺸِﻘﺎﺀ ﻣُﺸﻮّﻩٌ ،،، ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻣﻴﻼﺩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺗﺠَﻬُﻤﺎ . ﺭَﻏِﻤَﺖ ﺃﻧﻮﻑ ﻻ ﺗﺸﻢُ ﻋﺒﻴﺮﻩ ،،، ﻭﻋَﻤَﺖ ﻋُﻴﻮﻥ ﻻ ﺗﺮﺍﻩُ ﻣُﻌﻈﻤﺎ . ﺇﻥ ﻟﻢ ﻧُﻌﻈِﻢ ﺳﻴﺪ الخلقِ ﻓﻤﻦ ،،، ﺃﺗﺮﻭﻥ ﺷﺨﺼﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﺃﻋﻈﻤﺎ ؟ ؟ ؟ # هذا ما أمكنني استخلاصه ، من آراء السادة الأعلام علماء الأمة ، المتيمون في حب رسول الأمة ، فإن وفقت فما ذلك إلا توفيق من الله ، وإن جانبني الصواب ، فما هو إلا من نفسي الموصوفة ، بالنقص ، والقصور ، والعجز ، وصلى الله على سيدنا محمد ، ورضي الله عن آل بيته الطاهرين ، وعن صحابته الغر الميامين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وكل عام وانتم والأمة الإسلامية جمعاء بخير اخوكم في الله ، عبدالسلام مهاجر قريره ّّ