مقال منقول…
الأمازيغ قادمون يا عرب شمال أفريقيا
فأندمجوا معهم حتي تصيروا أمازيغاً
كما فعلتم معهم ذات مرة وأستعربتموهم
أو أحزموا أمتعتكم وعودوا من حيث أتيتم
شبه الجزيرة العربية ..... إن قبلت بكم
( تأملات ما بعد الخلدونية )
بالطبع أنا لست أمازيغيا بل عربيا أب عن جد لكنها دورة التاريخ التي لا ترحم . وهي تسير بموجب قانون الحتمية قاسي القلب تشير الي أن الأمازيغ قد بدأوا من زمن ليس بالقصير ( خاصة بعد ثورات الربيع العربي ) في لملمة صفوفهم لدحر العدوان العربي الذي استغل الدين ليسود بلاد الأخرين , تساندهم في ذلك القوي الكبري العالمية التي ناصبت الوجود العربي المسلم العداء . انهم يقولون بأي حق يستولي العربي البدوي علي جبال نفوسة وبرقة وتيزي وزوا , ليتحول الأمازيغي ( الرجل الحر) ساكن الجبال االي مواطن من الدرجة الثانية في بلاده ؟ وتنمحي لغته القومية وينسلخ عن هويته الأصليه الي هوية مختلفة عنه تماما ؟ والأمازيغ منتشرون في المغرب حيث يشكلون 40% من سكانه وتونس ويشكلون 100,000 نسمة ينتشرون في مطماطه، تطاوين، جزيرة جربة، قبلي،سوق الأحد، ڨفصة، الڨصرين وتكرونة والكاف و سليانة وفي ليبيا يشكل امازيغ ليبيا حوالى 52% من سكان إقليم طرابلس الغرب حسب احصائية عام 1907م . ويتركز الناطقون بالأمازيغية في جبل نفوسة ويستعملون اللهجة (الجبالية) وفي الشمال الغربي بمدينة زوارة (تامورت) أو (أتويلول) و(الغدامسية) في غدامس وفي الشرق جالو وأوجله وواحة الجغبوب.
مع الإشارة إلى الكثير من المناطق التي تعرب لسانها وبقت اسماءها أمازيغية كتاجوراء ذو الأصول أمازيغية حيت كانت تاجوراء تسمي قديما تاگوراء ومرادفها بالأمازيغية المشي، بالاضافئ الى زليتن ومصراتة وورفلة وترهونة وككلة وسرت ومسلاتة وغريان وجنزور وزناتة والغرارات والغار في طرابلس وغيرها...
وتعني كلمة سرت باللغة الأمازيغية (خليج) وأصل تسمية مصراتة يرجع إلى كلمة مسراتة وهي مشتقة من الجذر مسر الذي هو الجذر مصر في اللغة العربية الفصحة ويعني المدينة أو طمي السيول (الطين الأحمر). أما في مصر يسمون السيوي هم المجموعة العرقية الأمازيغية المتواجدة في مصر. ويقطن معظمهم في واحة سيوة. يوجد بالواحة حوالي 23000 نسمة. ويتحدثون اللغة السيوية، وهي لغة أمازيغية شرقية. حسب لغات العالم.كما يوجد عدد كبير من الأمازيغ في قنا والذين ينتمون لقبائل الهوارة.وفي الصحراء الكبري ( الطوارق ) . وقد تدرج الأمازيغ في سلم الديانات فكانوا اولا وثنيين ثم دخلت عليهم الأديان السماوية اليهودية والمسيحية ثم أخيرا الاسلام يحكي عنهم أبن خلدون ((أما تخلقهم بالفضائل الإنسانية وتنافسهم في الخلال الحميدة وما جبلوا عليه من الخلق الكريم مرقاة الشرف والرفعة بين الأمم ومدعاة المدح والثناء من الخلق من عز الجوار وحماية النزيل ورعي الأذمة والوسائل والوفاء بالقول والعهد والصبر على المكاره والثبات في الشدائد. وحسن الملكة والإغضاء عن العيوب والتجافي عن الانتقام ورحمة المسكين وبر الكبير وتوقير أهل العلم وحمل الكل وكسب المعدوم. وقرى الضيف والإعانة على النوائب وعلو الهمة وإباية الضيم ومشاقة الدول ومقارعة الخطوب وغلاب الملك وبيع النفوس من الله في نصر دينه. فلهم في ذلك آثار نقلها الخلف عن السلف لو كانت مسطورة لحفظ منها ما يكون أسوة لمتبعيه من الأمم وحسبك ما اكتسبوه من حميدها واتصفوا به من شريفها أن قادتهم إلى مراقي العز وأوفت بهم على ثنايا الملك حتى علت على الأيدي أيديهم ومضت في الخلق بالقبض والبسط أحكامهم )).
من اعلامهم :القديس أوغسطين , عباس بن فرناس , أبن بطوطة , يوسف بن تاشقين , أبن تومرت , محمد عبدالكريم الخطابي , ديهيا ( الداهية كما يسميها العرب) , كسيلا , طارق بن زياد , أبن خلدون , مصطفي بن بولعيد الاوراسي, العربي بن مهيدي , الرئيس الجزائري السابق هواري بومدين زروال الرئيس الجزائري السابق , العلامة عبدالحميد بن باديس .....فما أشبه الليلة بالبارحة فتهيأوا بنو يعرب أما (الأمزغة ) أو............. (الرحيل) .
د.طلعت مراد بدر
استاذ الفلسفة بجامعة سبها سابقا