قلعة ربيانة ...

أثار|
صور من منطقة ربيانة.

33540547_2080226522267019_3696523011290038272_n.jpg

تقع منطقة ربيانة جنوب شرقي ليبيا عن منطقة تازر (الكفرة) مسافة 150 كلم وعن تازربو مسافة 90 كلم ، هي واحة صحراوية تعدادها ما يقارب 4000 نسمة غالبيتها من التبو .

فيها قلعة فوق جبل وردقو حيث لم تصلها آلات التدمير  التي دمرت معظم الآثار فيها ولكن لم تسلم من آيادي العابثين والمخربين بأن كسرو بعض الصخور التي تحمل نقوش للحيوانات ،بهذا بقت القلعة شامخة مع الإحتفاظ ببعض نقوشها وجدرانها لترمز لتاريخاً ثريد.

حيث ناشد أهالي ربيانة وزارة السياحة أن تهتم بما تبقى من آثار في المنطقة وأن تدرجها من المناطق السياحية ، حيث فيها من المناظر الطبيعية عدة تجعلها مزار للراغبين بالجمال الصحراوي .

اسود الشفاة زينة المرأة التباوية...

اسود الشفاه ...زينة المرأة التباوية ... قبل اكتشاف احمر الشفاه عرفت نساء الصحراء الكبرى أصول الزينة والمكياج بوسائل بداءية هى نتاج البيئة الصحراوية .."كوى نطوبى"..تعنى باللغة التباوية  "دق الفم"  باللغة العربية هى عملية تجميلية غاية فى الصعوبة تقوم المرأة التباوية خلالها بعملية جراحية للشفاه السفلى للفم وذلك بالوخز بالإبر وإضافة مسحوق صبغة سوداء اللون وتستمر هده العملية لمدة ساعة او اكثر تتحمل خلالها المرأة للألم المبرح حيث تتحمل ذلك من اجل الجمال ... هده الصبغة دائمة وغير قابلة للإزالة..تفتخر المرأة التى تجرى هده العملية وتزايد على زميلاتها بالشجاعة والصبر...ليس كل نساء التبو يقمن بهذه العملية .. هذا المكياج البداءى لأسود الشفاه بداء يختفى تدريجيا من مجتمع نساء التبو لتحل بعدها احدث ما أنتجته مصانع الموضى لأحمر الشفاه ..  ...

12672669_1752834348294164_1141888502_n.jpg

الجمل ...

 

الجمل جزء لايتجزء من ثرات التبو ...فهو وسيلة نقل ومصدر غداء ومصدر ثروة ورمز للفخر ووسيلة حرب فى القتال ..لقد ارتبط التبو ومند تاريخهم القديم بالجمل ..فتجد الجمل فى امثالهم واغانيهم واعراسهم..

1798754_273511602804386_1954684809_n.jpg

المرأة فى الامثال الشعبية التباوية

 

 

 

.....المرأة في الأمثال الشعبية التباوية

منقول...

10014642_514242805352968_5719231280125811354_n.jpg

المرأة نصف المجتمع، هذا ما تعلمناه وما يردده كثيرون، ولكن الأمثال الشعبية التباوية لم تنصفها، بل جاءت كثير منها مجحفة في حقها. إذ لا تدبير ولا رأي لها، وهي الحقودة والعنيفة، بالرغم من أن المرأة التباوية حظيت بمكانة عظيمة في المجتمع التباوي، ولنا في تاريخ التبو القديم أمثال عدة، وخير مثال على ذلك دور الأميرات التباويات في بلاط إمبراطورية كانم التي حكمها التبو ردحاً من الزمن. فقد كنّ الحكام الفعليات للإمبراطورية، كثيرات منهن كن وصيّات على أبنائهن القصر فحكمن باسمهن الإمبراطورية فعلياً! كما أعطين اسمائهن لأبنائهن الملوك، إذ كثير من ملوك كانم ينسبن إلى أمهاتهم، ومن أشهرهم الملك دونما دابلامي، دابالا أميرة تباوية أعطت اسمها لأبنه الملك العظيم دونما بن باكيرو. وهذه العادة لا زالت موجودة عند بعض التبو، خاصة سكان كاوار، إلى عهد قريب نجد كثير من أبطال التبو الذين اشتهروا ببطولاتهم في الغزوات يكنون بأسماء أمهاتهم. 
المرأة التباوية شديدة البأس، إذ شاركت العديد منهن الرّجال حتى في الغزوات، هناك قصص مأثورة لنساء شاركن في الغزوات، بل وتحصلن على غنائم عند قسمة الغنائم التي تتم بطريقة التداعي التي غالباً لا يحصل فيها الضعفاء من الرجال شيئاً. 
فوق ذلك، كانت منهن سديدات الرأي، يأخذ برأيهن سلاطين تبستي. يُذكر أنه إثر خسارة التبو المعركة أمام الفرنسيين إثناء الغزو الفرنسي لإقليم تبستي هرب سلطان تبستي إلى تازر (الكفرة)، فبعثت إليه إحدى النساء رسالة مضمونها المثل القائل: "رقبة السلطان حمراء، ومقبض السيف أحمر"(Durdo yê agasu yê turo to madu)، أي لا يجدر بالسّلطان أن يهرب بل عليه أن يواجه المخاطر لأن قدرهم، أي السلاطين، الموت في سبيل أوطانهم وشعوبهم. فعلاً، عاد سلطان تبستي بعد أن وصلت إليه الرّسالة من تلك السيدة، وذهب إلى كاوار حيث تتمركز القوات الفرنسية وتفاوض معهم وانتهى النزاع سليماً. 
حتى في عصرنا الحالي، قد أعجب الرحّالة الذين جابوا بلاد التبو خلال القرنين الماضيين بالمرأة التباوية أيما إعجاب، وفائها منقع النظير، إذ لم يجدوا مثيلاً لها في الوفاء في نساء الشعوب المجاورة للتبو من العرب والأفارقة والبربر وغيرهم. لنترك الحديث هنا لأحد أهم الرحّالة الذين زاروا بلاد التبو نهاية القرن التاسع عشر، وهو الرحّالة الألماني ناختيجال، إذ كتب يقول عن المرأة التباوية في كتابه المعنون بالصحراء وبلاد السودان: "فالاستقلالية التامة التي تدير بها نساء تبو الرشادة شؤون بيوتهن، وفي غيا بعولهن، يرعين شؤونهم المشتركة، لهو بكل تأكيد، أمر يدعو للإعجاب بحق. فالزوج يغيب لأشهر وحتى لسنوات، بينما تترك الدور والأبناء، والأغنام والجمال تحت رعاية الزوجة لوحدها، التي، بدون حاجة لأي مساعدة خارجية أبداً، تشرف على كل شيء، فهي تتولى تربية الأطفال وترعى الحيوانات المنزلية، تُبرم أمور المبيعات والمشتريات، تغير مواضع سكناهم، وتقوم برحلات داخل البلاد.". ويضيف أيضاً: "فكونهن رغم هذه الأنشطة الذكورية والاستقلالية، يتمتعن بمثل تلك السيرة الذائعة الصيت بالولاء لأزواجهن" (ناخيجال، ص473).
رغم هذه المكانة التي تتمتع بها المرأة في المجتمع التباوي، جاءت معظم الأمثال الشعبية التباوية سلبية ومجحفة في حقها، وهذه نماذج منها تبين نظرة التبو للمرأة في أمثالهم الشعبية، ومدى الظلم والحيف الذي لحق بها:
المرأة عند التبو عوجاء كالضلع، إذ يقول المثل بأن: "المرأة والضلع أعوجان" (Adibi yê yusonu yê turo gînidu). وفي هذا يشترك التبو مع العرب في ليبيا، إذ يقول المثل الشعبي العربي الليبي بأن: "النساوين من ضلعة عوجة". اتفق المثلان في اعوجاج المرأة وإن اختلفا في الصيغة. انطلاقاً من هذا المثل تأتي كل الأحكام المجحفة في حق المرأة من تسفيه لرأيها، وعدم الثقة فيها. 
المرأة لا تعتبر سنداً يعتمد عليها لذلك يقولون: لا تفتخر بامتلاكك لبنات كثيرة وحمير كثر"، لأنهن سوف يتزوجن عاجلاً أم آجلاً ويتفرقن ويذهبن مع أزواجهن، مثل الحمير الكثيرة التي ينتهي مصيرهم دائماً إلى التفرق والفقدان. وكثرتهن أيضاً يجلبن مصائب، فالمثل يقول: "إن تكثر من انجاب البنات تصاهر حتى الكلاب!" (Doba budi hosîe kîdi agurbi di mannu haŋi!). أي خوفاً من بقائهن دون زواج يزوجهن لمن يأتي. 
والمرأة تلهي الشخص وتأخذه حيث تريد، وهي كالطريدة التي يتبعها الصياد وتأخذه إلى مكان قصي دون إرادته طمعاً في النيل منها. وكذلك المرأة، يتعبها الشخص طمعاً ورغبة فيها حتى يجد نفسه في مكان لم يكن ليذهب إليه بإرادته، وفي هذا يقول المثل: "المرأة والطريدة تأخذانك إلى مكان لا تعرفه" (Adibi yê buyunu yê turo kôi hananumó njoŋu tedi). 
لارتباط المرأة بالعرض، فالدفاع عنها يتطلب كثيرٌ من الحزم، إذ يقول المثل: "إذا كانت لديك قضية امرأة قم بسلاحك" (Mêdi adibii taũwo, asubu numa yuda yerru)، والاقتراب من امرأة الغير خطر لا يوازيه خطر آخر، فالمثل يقول: "امرأة الغير وقبيلته لا دفاع عنهما" (Adibi aũu yê arbi aũu yê turo ndulodi yudadu). أي أنك لا تستطيع الاقتراب منها حتى من باب الدفاع عنها. كما يتشاءم التبو من قضايا المرأة، لأنها في الغالب تنتهي بإراقة دماء، يقول المثل في ذلك: "قضية المرأة خطيرة، قضية الدم خطيرة" (Mêdi adibii zundu ; mêdi guroi zundu). 
طموحات المرأة حسب نظرة التبو بسيطة جداً، أقصى ما تطمح إليه المرأة زوج تسكن إليه. بينما الرجل يطمح في الثروة. حسب المثل: "المرأة تموت وهي تقول سوف آخذه، أي اتزوجه، بينما الرجل يموت وهو يقول سوف امتلك" (Adimmi maari činî nohi ; ômuri-ĩ bîdiri činî nohi). 
المرأة قليلة التدبير، وعلى الرجل أن لا يعتمد عليها بتاتاً مهما علت منزلتها، فالمثل يقول: "قفا الرجل خير من وجه امرأة". (Bûri adibii di gûrti ômurii naũ). 
ينظرون إلى المرأة أنها مجلبة للعار لهم، لذلك لا يثقون فيها بتاتاً، ولو كانت فتاة صغيرة، في هذا يقولون: "المرأة والنّار لا صغر فيها" (Adibi yê wûni turo kunu yugó)، هنا تم تشبيهها بالنّار التي لا يمكن أن نأمن عليها مهما كانت صغيرة، لا بد من الحذر منها.
المرأة كثيرة الكلام ولا تعدم ما تقول، لذلك شُبّهت بالحمار، أكرمكم الله، إذ يقول المثل: "المرأة إذا انحنت لا تعدم ما تقول والحمار إذا انحنى لا يعدم ما يأكل" (Adibi gûnjinoo, yunu yahadîe wudú ; ormo gûnjinoo, yunu čubîe wudú). يضرب هذا المثل في الغالب لتسفيه حجج المرأة الحردانة، فهي كثيرة الحجج كالحمار الذي يأكل شيء يلتقطه على الأرض. 
والسيئات من النساء عند التبو أصناف عدة، المرأة ذات ابن سيئة عند التبو، فهي كالحمار ذات ابن تفكر في ابنها فقط. لذلك عُدت سيئة وجب تجنبها.
المرأة رغم ضعفها فهي عنيفة، ان قتلت تقتل بعنفٍ، وإن اعتدت تعتدي بعنف، فلذلك يقولون: "قِتلة النساء كقِتلة الغربان" (Adiba njîdo ; woa njîdo). الغربان تشوه جثة قاتلها، وكذلك المرأة إن قتلت لا تكتفي بالقتل بل تقتل بعنف وتشوه جثة قاتلتها! نتيجة لقسوتها وطبيعتها العنيفة فهي لا تصلح بأن تكون حاكمة، لأنها مجازية وغير عادلة، وفي هذا يقول المثل: "إذا نصبت المرأة رئيسةً فإنها تأمر بقتل شخص كلما تحركت ضفائرها!" (Adibi bui kohuũwo, gurunu huna čunnuã gunna aũ yîtu čîni). 
نظراً لرقة المرأة وضعفها دائماً تستعمل دموعها كسلاحٍ لنيل مبتغاها، كما تستعمل ضحكها وابتسامتها لذات الغرض. يقول المثل: "المرأة إذا بكت أكلتك وإذا ضحكت أكلتك" ( Adibi yugazoo, njubu ; čudoo, njubu). ولكن، دموعها صادقة، بل أكثر صدقاً من يمينها. يقول المثل: "لا تصدق المرأة إن حلفت ولكن صدّقها إن بكت" (Adibi kubor čuboo, muganuú čîidi, čudoo muganu). 
وأخيراً، المرأة تورث صفاتها لأبنائها، سواءٌ أكانت ايجابية أو سلبية، "فالمرأة السيئة ابنتها أيضاً سيئة" (Do zo ; doũ zo)، ويقول مثل آخر: "البقرة التي في رقبتها حبل في رقبة ابنتها أيضاً حبل" (Hor gûi hunã ha ôzi čîĩ gûi doũ hunã ha mannu, ôzi čî) . أي البقرة العنيدة التي لا يمكن حلبها إلا بربطها ابنتها أيضاً تكون مثلها. والقصد في البقرة هنا المرأة، المرأة المهملة تكون ابنتها أيضاً مهملة. 
ليست كل الأمثال التباوية ذات نظرة سوداوية للمرأة، هناك أمثال تحاول أن تبرز الجانب الآخر للمرأة في مجتمع ذكوري، فالمرأة تلعب دوراً كبيراً في منزلها، فهي ليست دائماً سيئة. يقول المثل في ذلك "المرأة عظيمة في الداخل، والرجل عظيم في الخارج" (Adibi du wor ; ômuri yuga wor). وهذا المثل مصداق لتكامل الأدوار بين الرجل والمرأة في الحياة الزوجية، بحيث تتولى هي شؤون بيتها الداخلية، بينما يهتم الرجل بالأمور الخارجية.
كذلك المرأة العظيمة تورث عظمتها لأبنائها، فالمرأة التي لا تفخر بنفسها ابنها كذلك لا يفخر بنفسه، وفي هذا يقول المثل: "المرأة التي لا تقول أنا ابنها أيضاً لا يقول أنا" (Adibi tani čináã mi huna mannu tani činú)، 
ورغم كثرة الأمثال التي تظهر الجانب المظلم من المرأة إلا أنهم يقرون بأنها كطير مصر الخرافي في المثل التباوي الذي إذا أمسكته فقدت بصرك وإذا تركته فنيت، فهي الجيدة والسيئة. المثل يقول: "أحضر جيداً المرأة ؛ أحضر سيئاً المرأة" (Gali kûrtu adibi ; zundu kûrtu adibi). 
المرأة وفية، فهي كالنّاقة تتمسك بالجميل الذي أسديته لها، يقول المثل: "الجمل والمرأة يتمسكان بما فعلته لهما" (Goni yê adibi yê turo yunu kohuũ yemma ha yuda čî

لماذا تخجل المرأة التباوية من ذكر اسم زوجها...؟

16602805_1843803382510241_7700818432318440642_n.jpg

 

من ثرات التبو...

-----------------------------------------------------
مهماى أبآه....او ابو حميدة
------------------------
عند ذاك الركن الشرقى والبعيد من القرية باقصى الجنوب الليبى وبين اشجار النخيل وشجيرات الطلح المثناترة جمع الريح كل حبات رمله ليصنع منها جبلا مسيفا بخطوط دهبية تعكس لون الصفرة مع اولى خيوط شمس الصباح .. جبل من الرمل اصبح واقيا طبيعيا لذلك البيت الصغير والذى نصفة من طوب ونصفة الاخر من جريد النخيل..وعلى مقربة من هذا البيت توجد حضيرة مصنوعة من جريد النخيل يوصده باب مصنوع من اللواح خشبية غير متناسقة, تنطلق من هذه الحضيرة من حين الى آخر اصوات ثغاء الماعز ونقنقة الدجاج وصياح الديكة.. فى هذا البيت تسكن هردة واطفالها.. اسم "هردة " باللغة التباوية تعنى "ام الخير" سميت تيمنا بالخير القادم على يديها... امرأة معتدلة القامة ضعيفة البنية سمراء اللون مفعمة بالنشاط والحيوية دائمة الحركة لا تكل ولا تمل ....هرده هى اميرة ذاك البيت الصغير حيث تشرف على ترتيبه ونظافته بالاضافة الى تربية الاطفال ..".مهماى" ابن الخامسة و"هاتيمى" ابنة الثالثة من العمر هما ما رزقت بهم هرده بعد سبع سنوات من جوازها من شاب يافعا مفعم بالنشاط هو الآخر...وهو كوريى ويكنا باسم كوريمى نظرا لقصر قامة جسمه.. شاب ضعيف البنية فى العقد الثالث من العمر ..حاد النظر نادرا ما تراه مبتسما ...كوري كثير التغيب عن البيت بسبب طبيعة عمله حيث يعمل كسائق يعمل لحسابه الخاص على سيارة اجرة صحراوية ذات دفع رباعى ينقل الركاب بين مدن الجنوب الليبى واحيانا يسافر الى النيجر..
اسرة سعيدة رغم مظهر الفقر الظاهر عليها ففى مجتمع التبو لا يهتمون كثيرا بمظاهر الثراء وهى قناعة مثوارتة لم اجد لها اساس ..سيدة هذا البيت هى من تقوم بكل الاعمال فى حضور او غياب رب البيت وهى صلاحية مطلقة متعارف عليها بمجتمع التبو تمارس بموجبها الزوجة واجبات قد تطال واجبات الزوج فى غيابه..
هرده لا تنادى زوجها باسمه فى حضوره اوفى غيابه بل تكتفى بان تطلق عليه "مورى" وهو ضميرالغائب "هو" حتى وأن وقعت فى مأزق يقضى بضرورة ذكر اسمه فتكتفى بان تطلق عليه "مهماى آباه" وتعنى " ابو حميده" ؟
بالمقابل الامر اقل حدة بالنسبة للرجل التباوى فهو لا يجد حرجا من ذكر اسم زوجته خاصة لاقاربه او اقربائها ؟
لم اجد سببا مقنعا فى ثرات التبو يبرر امتناع الزوجة عن ذكر أسم زوجها الا اذا استثنينا كبرياء المرأة التباوية والتى تجبرها على اخفاء عواطفها تجاه زوجها حتى لا تشعره بضعفها تجاه .غير ذلك تعتبر علامة مميزة وخصوصية ثقافية فى مجتمع التبو ..
هذه الظاهرة بدأت تختفى فى الجيل الجديد من مجتمع التبو بسبب التعليم وتسرب عوامل الثقافة والتى اصبحت تهدد كل ما يمثل الخصوصية والاختلاف.. ولكنها ليست بالمطلق فهى تزداد فى القرى والبادية وتختفى كلما اتجهنا نحو المدن ..
هرده.. لا زالت تستعمل ضمير الغائب مع زوجها فى حضوره او فى غيابه وهى من القلائل اللاتى لم يقتنعنا بعد بالتغيير حيث تحرم لسانها بالنطق باسمه...
الدكتور صابرالتباوى..

السيمة ...

24899995_2049732668604329_5116212507767386718_n.jpg


التبو ليسوا قبيلة واحدة , انما هم عشائر وقبائل مختلفة عاشت ولازالت تعيش فى مناطق الصحراء فى المنطقة الواقعة بين النيجر وتشاد وليبيا والسودان وينقسم التبو الى فرعين رئيسيين وهما ( تيدا ,دازا ) وينقسم كل فرع الى عدة قبائل, ما يميز المجتمعات البدوية والصحراوية عموما هو العصبية القبيلة فهى الانتماء والاصل والولاء الكل يعتز بقبيلته ويفتخر بانتماءه لها ويذود عنها ويلتزم بعاداتها وتقاليدها .
السيمة هى العلامة المميزة لكل قبيلة فعلى اساسها تقسم وتصنف قبائل التبو ,والسيمة شىء مقدس لذى قبائل التبو ودونها الموت.. فهى بالاضافة الى انها رمزا معنويا تعتبر وسيلة لتمييز الانعام فى المراعى عندما تختلط الابل على سبيل المثال فى المرعى فيتم التعرف عليها عن طريق السيمة .
 نعرف على سيمة قبائل الدازا ( القرعانت)

أزوه

26195722_1569568189797955_879009879854623172_n.jpg

 

أزوه...
-------
تعنى الصيام باللغة التباوية , "أورى أزوواه " تعنى شهر الصيام , شهر له قدسية خاصة عند قبائل التبو كما هو الحال فى كل المجتمعات الاسلامية يصومون نهاره ويقومون ليله بالصلاة والذكر والقيام ..رغم كل اعدار الافطاروالتى احلها الله عند المرض وعند السفر الا ان تقاليد وعادات قبائل التبو تفرض نفسها وتمنع الافطار فى هذا الشهر الكريم حتى 

الاطفال  يتفاخرون  بالصيام والشيوخ  المرضى  يأبون عن الفطار رغم عذر الدين لهم بالافطار..

"الثمر فاكهة الصحراء..."تنه

مع قرب حلول شهر رمضان الكريم يسعى الجميع بتوفير حاجاتهم من التمور لما يكفى شهر كامل وهو شهر رمضان , قبائل التبو يدينون بدين الاسلام وهم على مذهب الامام مالك وهم سنة , حيث يخلو مجتمع التبو من اى مذاهب اخرى ؟ اعتادت الاسر التباوية وكما هى العادة عند بقية الاسر المسلمة حول العالم الافطار على الثمر فى شهر رمضان اقتداء بسنة النبى عليه الصلاة والسلام .

هذا المنتج الصحراوى اللذيد والى تنتشر شجرته بكثرة فى مناطق التبو يجد كل اهتمام وعناية طوال العام ليعطى فى النهاية رطبا جنيا .

اللهم بلغنا رمضان واعنا على صيامه وقيامه.. 

13921035_1438967646120581_2541954428348992463_n.jpg