هل اللغة التباوية معرضة للانقراض ...
=====================
هناك 7000 لغة منطوقة في العالم، يتهدد نصفها خطر الانقراض , ومن أكثر اللغات المعرضة لخطر الاندثار هي لغات الأقليات. فمعروف أن الأقليات العرقية تتعرض عادة لضغط المجتمع المحيط بها لكي تذوب داخله وتفقد سماتها الثقافية التي تميزها.
في استراليا كان السكان الاصليون اجبروا على نسيان لغتهم الأم "لغة الابورجيني"، إذ كانت استخدام هذه اللغة محظورا من قبل المستعمريين ، ومن يتم القبض عليه متلبسا بالتحدث بها يتعرض للإيذاء الجسدي وربما الموت.
اللغة النوبية في مصر مثال آخر على المصاعب التي تتعرض إليها لغات الأقلية، فبعد بناء السد العالي اضطر النوبيون إلى الهجرة من قراهم الأصلية إلى المدن القريبة، وهناك استخدموا العربية الدارجة، وبدأت لغتهم الأم التي تحدثوها في قراهم في الاندثار.
اللغة الكردية في تركيا مثال أخر لاندثار اللغة الام للاقليات فى العالم فلا يزال محظور التعليم باللغة الكردية فى المدارس التركية رغم ان نسبة عدد الاكراك فى تركيا تتجاوز 14%( 14 مليون نسمة.
اذا كان هذا ما يخبرنا به تاريخ لغات الاقليات فى العالم ’ ما الذى يمنع من اندثار اللغة التباوية والتى هى الاخرى تتعرض لضغوط ثقافية فى محيطها الاجتماعى من ثقافات اخرى فى المثلث التباوى بين تشاد والنيجر وليبيا ؟
اللغة الأم ركيزة للتنمية
وفي أفريقيا هناك أكثر من 2000 لغة محلية، لكن معظم الدول اختارت الانجليزية أو الفرنسية أو البرتغالية لغة رسمية لها.
باحث اللغات كوفي ياكوبو يرى أن اللغة والديمقراطية مرتبطتان، وحقيقة اختيار لغة استعمارية كلغة رسمية تعني أن قطاعا واسعا من الشعب لن يكون بإمكانه المشاركة في الحياة السياسية الرسمية في البلاد.
السؤال الذى يطرح نفسه على المجتمع التباوي ،كيف نحقق ديمقراطية اللغة طالما القلة من ابناء التبو فقط مهتمون بلغتهم؟
علي أنر -باحث في التراث التباوي