Toboupost تبوبوست

View Original

الذئب ..والاغنام الغبية..؟

-----------------------

ﺳﺎﻕ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﺃﻏﻨﺎﻣﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﻈﻴﺮﺗﻬﺎ، ﻭﻏﻠّﻖ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻛﻠّﻬﺎ، ﻓﻠﻤّﺎ ﺟﺎﺀﺕ

ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺍﻟﺠﺎﺋﻌﺔ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻣﻐﻠﻘﺔ، ﻭﻳﺌﺴﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﺩﺑّﺮﻭﺍ

ﺧﻄﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻷﻏﻨﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻈﻴﺮﺓ.

ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻫﻲ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﻈﺎﻫﺮﺓ ﺃﻣﺎﻡ

ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﻳﻬﺘﻔﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺮّﻳﺔ ﻟﻸﻏﻨﺎﻡ .

ﻧﻈّﻤﺖ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻣﻈﺎﻫﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻃﺎﻓﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺤﻈﻴﺮﺓ،

ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻷﻏﻨﺎﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺃﻗﺎﻣﺖ ﻣﻈﺎﻫﺮﺓ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺣﺮّﻳﺘﻬﻢ

ﻭﺣﻘﻮﻗﻬﻢ، ﺗﺄﺛﺮﻭﺍ ﺑﻬﺎ، ﻭﺍﻧﻀﻤﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻓﺒﺪﺃﻭﺍ ﻳﻨﻄﺤﻮﻥ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺤﻈﻴﺮﺓ

ﻭﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺑﺄﻗﺮﺍﻧﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻜﺴﺮﺕ، ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻭﺗﺤﺮﺭﻭﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻓﻬﺮﺑﻮﺍ

ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻯ، ﻭﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺗﻬﺮﻭﻝ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻭﻳﺼﺮﺥ ﻣﺮﺓ،

ﻭﻳﻠﻘﻲ ﻋﺼﺎﻩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻴﺼﺮﻓﻬﻢ، ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﻭﻻ ﻣﻦ

ﺍﻟﻌﺼﺎ.

ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺍﻷﻏﻨﺎﻡ ﻓﻲ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ ﺑﻼ ﺭﺍﻉ ﻭﻻ ﺣﺎﺭﺱ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ

ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻟﻴﻠﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻏﻨﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﻳﻦ، ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺷﻬﻴﺔ ﻟﻠﺬﺋﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺼﻴﻦ .

ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻤّﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﺪﺕْ ﺍﻷﻏﻨﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ

ﺣﺮّﻳﺘﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺇﻟّﺎ ﺃﺷﻼﺀ ﻣﻤﺰﻗﺔ ﻭﻋﻈﺎﻣﺎ ﻣﻠﻄﺨﺔ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺀ ...

ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﻗﺪ ﺳﻤﻌﺘﻤﻮﻫﺎ !

ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﻣﻈﺎﻫﺮﺓ الذئاب بدعاة الربيع المشؤوم من وراء سياج الحدود ومن وراء اثير الفضاء ..لقد استغلت الذئاب غباء القطيع وسداجتها فاستفردوا بها وجعلوا منها شواء فى الصحراء.

لسان حال الذئاب يقول .." لا عزاء للسدج والمغفلين"