Toboupost تبوبوست

View Original

سر العدد سبعة... دلالات تاريخية ودينية وأساطير



تعرف الإنسان القديم على المعادن السبعة (الذهب،الفضة،القصدير، الحديد، الزئبق والنحاس) كان ذلك بعدما تأمل بالكون وشاهد قوس القزح بألوانه السبعة كما عرفوا أشكال القمر السبعة في تقويمهم (هلال الخير، تربيع أول، أحدب أول، بدر، أحدب ثانٍ، تربيع ثان، هلال).

كان التعاطي مع الرقم سبعة وكأنه الحد الأقصى للأعداد، فالهررة بسبع أرواح والذي يعرف أكثر من مهنة هو "مسبع الكارات". 

فالرقم  7 يحيط بنا في كل مكان! مثل الأيام، السنوات، والشاكرات.  ومنذ العصور القديمة، كانوا يُعتبرونه رقمًا محظوظًا وحكيمًا وإلهيًا وحتى سحريًا. أطلق عليه أجدادنا اسم "علامة الملاك" واعتقدوا أنه يجلب الحظ والثروة والحب.

لدى الإغريق

في زمن الإغريق، جعل الفيلسوف فيتاغورس من الرقم سبعة ممر عبور بين مراحل حياة الانسان أي أن البشر يقطعون تسلسلاً رباعياً منذ ولادتها، فتنبت الأسنان بعد سبعة أشهر وفي سن السابعة يدرك الإنسان سن الفهم وفي عمر الـ14 ينال البلوغ وفي عمر الـ21 يصبح راشداً. 

في الأساطير وعالم القصص

حتى الكتب والروايات لم تخلُ من هذا الرقم مثل المغامرين في ألف ليلة وليلة الذين قطعوا سبعة بحور وجبال، ولا ننسى الأقزام السبعة مع بياض الثلج، دون أن نفغل عجائب الدنيا السبع. وبالطبع قرأتم عن "الذئب والنعجات الثلاث". 

لدى اليهود

تبدأ السنة لدى اليهود في الشهر السابع، والرقم سبعة هو الممر بين الخطيئة والعقاب. وشمعدانهم من سبع شمعات. يربط اليهود الرقم سبعة بنجمتهم ويعتبرونها أضلاعاً ستة ومركزاً وكأن ذلك يمثل أيام تكوين الخلق وأضافوا إليها يوماً واحداً وعبروا عنه بالدخول إلى الوفرة.

ولا يغيب عن الباحث، عند ذكر اليهود تقديسهم ليوم السبت وهو اليوم السابع من الأسبوع. 

لدى المسيحيين 

قدّر المسيحيون الرقم 7، فهو عدد الكلمات التي نطق بها السيد المسيح على الصليب. 

عند الإسلام

كانت أم الكتاب لدى المسلمين مؤلفة من سبعة آيات وهو عدد أبواب جهنم وأبواب الجنة. وفي القرآن يصادف القارئ رقم سبعة في أكثر من سورة وآية.

حين تتحدث سورة يوسف عن رؤيا الفرعون الذي رأى في منامه سبع بقرات سمان تأكلها سبع عجاف، كذلك في الكتاب وردت عبارات عدة منها "الأرضين السبع، السموات السبع، سبع سنبلات خضر، سبعاً شداد، ... الخ".

اتخذ العرب من الرقم سبعة مصدر تفاؤل وجعلوا لمدنهم أبواباً سبعة كمدينة دمشق والقاهرة. 

في الفنون والموسيقى

لم تخلُ الفنون من الرقم سبعة فالنوتات التي تجمع السلم الموسيقى من سبعة أصوات رغم اختلاف الشعوب الزمكانية، والعرقية واللغوية والذوقية إلا أن الموسيقى ظلت ثابتة على هذا النحو.. إذ يتألف السلم الشرقي الموسيقي من هذه الأصوات السبعة وهي على هذا التأليف: راست – دوكان – سيكاه – جهاركاه – نواه – حسيني – أوج – كردان. والأخير هو ما يسمى بالجواب وبه يكتمل الديوان. 

ولا يختلف السلم الغربي عن الشرقي بأعداد نوتاته وهو الشائع وما نعرفه: دو -ري -مي – فا- صول – لا – سي. 

يتفاءل العديد من البشر بالرقم سبعة فيما يعتبره العرب رقماً للنصر للتطابق شكله لديهم مع علامة النصر V