عندما كنت صغيرًا سألني المدرس 1 + 1 كم تساوي

قلت واحد، أخذ نفسًا عميقًا ورده في الهواء ثم قال: 1 + 1 = 2 هل فهمت؟

أومأتُ برأسي أي فهمت ثم طرح مسألة أخرى "1 + 3 كم تساوي؟"

قلت: واحد.

وضع يديه على الدرج وأحنى ظهره وعينيه تنظران للأرض، ظل للحظات مستغرقًا في عالم آخر .. رفع رأسه وهو ينظر إليَّ بعينين غاضبتين، أمسك يدي ويد صديقي الذي بجانبي ثم ضمنا لبعض حتى كدتُ أختنق وقال: الآن كم أنتم؟

قلت: واحد .. وقال صديقي: اثنان.

طردتُ من الصف حتى تنتهي هذه المادة الغبية .. انتظرتُ طويلًا في الخارج وأنا أنظر للعصافير السعيدة على الغصون، انتهى الدرس، حان موعد الطعام، جلس صديقي بجانبي فأخرجتُ طعامي الذي تعده أمي لي، لم يخرج صديقي شئ .. لاحظت أنه جائع فمددت له الطعام .. رفض أخذه في البداية لكنني ألححتُ عليه فأخذه، فرغنا من الأكل فسألني صديقي والخجل يعتلي وجهه:

لماذا تعطيني الطعام؟ هذا طعامك .. لك وحدك.

فقلت له: نحن واحد .. لسنا اثنان.

خطرها على توحيد إجراءات فروع مصرف ليبيا المركزي, واجراءات توحيد المؤسسة العسكرية فى شرق البلاد وغربها ؟