قصة شاهي لبتون؟
فى شهر مايو من عام 1848، ولد مخترع أشهر علامة شاي حول العالم وهو السير توماس ليبتون، التاجر الاسكتلندي، فما قصة هذا التاجر مع الشاي؟
في عام 1865 انتقل توماس ليبتون وهو صبي في سن 16 سنة فقط، إلى الولايات المتحدة حيث شغل سلسلة من الوظائف، وبعد 5 سنوات عاد الى غلاسكو باسكتلندا، ليساعد والديه في متجر البقالة، كان الشاي أحد المنتجات التي سيبيعها لعملائه، ولم يمض وقت طويل قبل أن يكتشف إمكانات هائلة في هذا المشروب المنعش فاشترى أول مزرعة شاي له في سيلان (الآن سريلانكا).
اعتمد توماس ليبتون بالترويج الذاتي إلى مستوى جديد تمامًا، باستخدام الأعمال الدعائية المذهلة في كل فرصة. ثم احتفل بافتتاح أول محل بقالة "ليبتون" في غلاسكو عام 1871. ولكن ما ميز السير توماس عن غيره هو أنه في عصر كان الشاي فيه رفاهية نادرة ومكلفة، بينما كان يعتقد هو أن أي شخص، من أي فئة، يجب أن يكون قادرًا على الاستمتاع بالشاي في أفضل حالاته.
وفي عام 1888 عندما كانت محلاته تزيد عن 300، دخل سوق الشاي، وأسس شركة تحمل اسمه لتغليف الشاي في نيو جيرسي وبدأ في البحث عن طرق لجعل التعبئة والتغليف والشحن أقل تكلفة. بدلاً من الوصول إلى الصناديق، فتم تعبئة الشاي السائب في خيارات وزن متعددة. وقام أيضًا بالاستغناء عن الوسيط وكان أول من قام ببيع الشاي السائب مباشرة إلى الجماهير. وبدأ ببيع الشاي بأسعار زهيدة للعمال الفقراء، وبعدها حاول أن يزيد من جودة الشاي الذي لديه، متبنيا فلسفته الذكية في التوسع "ليس من الضروري أن تكون أرستقراطيًا للاستمتاع بكوب شاي رائع" فصنع شاي ليبتون الذي موجود حتى الآن.
بعد فترة وجيزة، تم اكتشاف أكياس الشاي عن طريق الخطأ من قبل التاجر الأمريكي، عن طريق شخص آخر هو توماس سوليفان (أرسل عينات شاي للعملاء في أكياس الحرير التي افترضوا بعد ذلك أنها يجب وضعها في الماء). ومن هنا رأى توماس ليبتون المستقبل، وكان أول من بدأ بيع أكياس الشاي. كما كان أول من طبع تعليمات صنع المشروب على بطاقات أكياس الشاي، ليتردد اسم ليبتون لعشرات من السنوات بعد رحيله في 2 أكتوبر 1931.