تابعت أقلية التبو داخل الوطن و فى العالم التسريبات والتصريحات الإعلامية الكاذبة والمضللة, من بعض الشخصيات النافذة والمسؤولة في دولة ليبيا ضد التبو ,في محاولة منها لخلق رأي عام عنصري ومضاد والسعي إلى تأطير وعي الشعب الليبي والشعوب العربية المجاورة ضد أقلية التبو ليسهل اضطهادها وتهميشها من جديد؟…أن محاولات شيطنة التبو فى ليبيا , وتصويرها بأنها أقلية غريبة ومؤدية و متآمرة ضد الوطن لم تتوقف منذ أحداث فبراير 2011م , عندما خرج أبناء التبو يطالبون بحريتهم وحقوقهم بعد أن تم اضطهادهم وتهميشهم لعقود من الزمن.
التبو في ليبيا يدركون حجم المؤامرة , وما يخطط له العنصريون ,ويدركون أيضا حجم التحدي الذي يواجههم, وهم على استعداد لتحمل مسؤولية الدفاع عن أنفسهم وعن وجودهم ضد الحملات الاعلامية المغرضة والمسعورة والطعن المتعمد في انتمائهم الوطني؟
أن خطاب الكراهية والتحريض على العنف و المغلف بالحرص الكاذب على الوطن , كان دائما مقدمة للحرب الأهلية ,.. هذا ما حصل في بقاع شتى من العالم فى افريقيا -فى رواندا , والصومال وليبيريا ,والسودان وهذا ما حصل فى أوربا -فى يوغسلافيا ,وما حصل في آسيا- في سيريلانكا وغيرها من مناطق العالم؟
إن الأكاذيب المضللة و التي أطلقها البعض تحت مزاعم أن التبو يسعون إلى تكوين "مملكة التبو الكبرى ",ومزاعم انهم يسعون للاستعانة بـ دول ومنظمات دولية للمطالبة بكيان خاص بهم فى الجنوب , ما هى الا اضغاث احلام ليلية "لغناي علم" تاهت بصيرته و فقد رشده؟…وما هي إلا نبوءات مريضة وكاذبة لصحفي خذله النظام السابق , فطفق يبحث عن دور له في دولة فبراير وذلك بتشويه من اعتقد أنهم الحلقة الاضعف وهم التبو بخطاب كراهية إعلامي بغيض ؟
ليبيا وبعد أن جنحت للسلم والاستقرار بعد حروب وصراعات محلية دامية , وبعد أن بدأ الوطن يرد عافيته لينعم بالسلام , يريد البعض إرجاعه إلى مربع العنف والحرب بإشعال نار الفتنة بين مكوناته الاجتماعية , الأمر الذي وجب على الشعب الليبي إدراكه ومعرفته والوقوف ضد من يخطط و يروج له؟
اقلية التبو في ليبيا ومن منطلق حرصها ووطنيتها ,وردا على الاكاذيب المزعومة تؤكد على الآتي:
ا1-التبو أقلية عرقية تتكون من قبائل وعشائر تعيش بين اربع دول وهي ( النيجر وتشاد والسودان وليبيا), لهم لغتهم وهويتهم الثقافية الخاصة
2-التبو اقلية عرقية لها نظامها الاجتماعي الفريد ولها تقاليدها وعاداتها الاجتماعية والتى تختلف عن محيطها العربي , وهى تحترم ثقافة وهوية غيرها من الشعوب وتتعايش معها بكل محبة واحترام.
3- لم يعرف التبو فى تاريخهم القديم أو الحديث ما زعمه المتحدث ب( مملكة التبو الكبرى ), التبو لديهم سلطنة وهى نظام اجتماعى , وليس سياسى ,وسلطان التبو هو رمز اجتماعي يمثل العادات والتقاليد والهوية الثقافية لأقلية التبو , التبو فى جميع المناطق التى تسكنها لهم ولاء لسلطان التبو وهذا الولاء هو اجتماعي وليس سياسي ولا يؤثر بأى حال من الأحوال على الأنظمة السياسية بالبلاد التي يعيشون بها؟
4- لم يحدث في تاريخ التبو أنهم هادنوا أو تعاونوا مع المستعمر ضد وطنهم فقد قاتلوا ضد الاستعمار الفرنسي في تشاد والنيجر وجنوب ليبيا , وقاتلو ضد الاستعمار الايطالي مع بقية الشعب الليبي , وتمردوا على الاحتلال التركي ؟ لقد كان التبو ضحية للمستعمر ولم يكونوا البثة أعوانا له, وأبناء التبو حاضرا فخورون بماضيهم وحريصون على احترام تاريخهم المجيد ؟
5-إن الأكاذيب التي أطلقها المتحدث باسم القوات المسلحة , ورئيس المؤسسة الليبية للإعلام سابقا ضد التبو وطعن في ولائهم الوطني , ما هي إلا مقدمات لتأطير وعي الشعب الليبي لتقبل فكرة أن التبو دخلاء على هذه الأرض وليس اصلاء , وانهم اعداء للوطن؟
6-أن محاولات تشكيل الرأي العام الليبي , وخلق أقطاب ومحاور عرقية ضد نسيجه الاجتماعي والثقافي, واستغلال الرأي العام وتسميمه ضد الأقليات العرقية , بالتشكيك في انتمائها الوطني , هى خيانة وطنية لا يجب ان تمر بدون حساب وعقاب.
7-على المؤسسات التي ينتمي لها المتحدث باسم القوات المسلحة , وكذلك التي ينتمي لها رئيس المؤسسة الليبية للإعلام سابقا إعلان موقفها ,من هذه التصريحات وايضاحها لاقلية التبو والشعب الليبي عموما!!!
8- على السيد النائب العام الممثل الأول للعدالة في ليبيا, القيام بدوره القانوني والعدلي بما يحفظ سلامة النسيج الاجتماعي الليبي , وجلب كل من يهدد أمن وسلامة المجتمع الليبي بالطعن فى احدى مكوناته الثقافية ,واتهامها بالعمالة والخيانة إلى ساحة .العدالة , وأقلية التبو على استعداد لتقديم مذكرة اتهام ضد المعنيين اذا تطلب الامر.
9- على الحكومات الليبية في شرق البلاد وغربها رفض كل أنواع خطاب الكراهية , المحرض على العنصرية وتجريم صاحبه؟ …لما يمثله هذا الخطاب من خطورة على نسيج المجتمع الليبي المتعدد الأعراق والثقافات ,والعمل على توجيه مؤسسات الإعلام العام والخاص بما يخدم قضايا المجتمع الليبي واحترام تنوعه الثقافي.
10- يؤكد ابناء اقلية التبو أن أنشأ الإدارات المحلية المتمثلة فى المجالس المحلية, والبلديات حق طبيعي للشعب الليبي خاصة في المناطق البعيدة عن مراكز الخدمات المركزية , لما فيها كسرا لحواجز المركزية الإدارية ,ونقل الخدمات للقرى والأرياف للمساهمة في التنمية المكانية. .
حفظ الله ليبيا
أبناء أقلية التبو ,ومؤسسات المجتمع المدني داخل الوطن وخارجه