"ذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين"؟


=================

يصادف اليوم 26 مارس الذكرى الحادية عشرة لمعركة سبها الأولى

التي سقط على أثرها عدد 53 شخصاً من ابناء التُبو دفاع عن الشرف و العرض والأرض ضد عصابات الغدر والخيانة الإجرامية المتسترين بلباس الجيش, فلم يجدوا من ابناء التبو الا المقاومة والرصاص , رغم العدة والعتاد الغير متكافئ بين الطرفين , فشتان بين من يدافع عن عرضه وشرفه وبين من جاء غازيا يحمل الحقد والكراهية والعنصرية فى قلبه ؟...هؤلاء العدد الكبير من الشهداء ارتوت بدمائهم تراب سبها,واصبحوا رموزا للنضال والدفاع عن حق الوجود؟...

نذكر المتلهفين الى السلام , وعرابي المصالحة , والمتنقلين بين المرابيع والعزومات الليلية والذين يهرعون لكل اجتماع فى غفلة عن ابناء الشهداء الذين استشهدوا فى هذه المعركة , نذكرهم بان السلام والمصالحة هو مطلب لكل عاقل , ولكنه لا يمكن ان يكون على حساب دماء الشهداء , وغياب ذويهم الاحياء وجبر الضرر الذي اوصانا به ديننا وعرفنا .

أي محاولة للصلح , وارساء السلام لا يشارك فيه ابناء الشهداء او ذويهم الاقربون , فهو باطل شرعا , وعرفا ؟

المجد والخلود ل 53 شهيد من ابنائنا نحتسبهم عند الله من الشهداء؟