حاملين صور سيف الإسلام.. أنصار القذافي يحتفلون بدكرى سبتمبر
بدأ أنصار النظام السابق الاحتفالات بذكرى مرور 53 عاماً على "ثورة الفاتح من سبتمبر"، التي أوصلت الزعيم الراحل معمر القذافي إلى الحكم عام 1969، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة سياسية، على وقع صراع بين سلطتين تنفيذيتين.
وجاءت احتفالات هذا العام، ، موسعة وشملت عدّة مدن في شمال ووسط وجنوب ليبيا، وهي المناطق التي لا تزال تدين بالولاء للنظام السابق.
فقد أظهرت صور ومقاطع فيديو خروج العشرات إلى الشوارع حاملين صور معمر القذافي وابنه سيف الإسلام القذافي، والرايات الخضراء المميزة لنظام حكمه.
كما أطلقت الألعاب النارية، بينما استغل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الحدث، لتهنئة الليبيين، للتذكير بإنجازات القذافي والمقارنة بين الأوضاع في عهده وبعد رحيله.
"الحنين إلى الماضي"
بدوره، تحدّث عضو المجلس الأعلى للقبائل الموالي للنظام السابق، أشرف عبد الفتّاح، عن انضمام عدة مدن ليبية كانت في السابق مناهضة لنظام معمر القذافي ومؤيدة ثورة 17 فبراير، إلى احتفالات هذا العام، على غرار عدد من أحياء العاصمة طرابلس ومدن صبراتة والزاوية غرب ليبيا، رغم تعميم منشورات لمنع أي مظاهر للاحتفال و التضييق المفروض على المحتفلين، مشيراً إلى تزايد مشاعر الحنين للماضي، بعد تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية بالبلاد.
وأضاف عبد الفتاح في تصريح أن أنصار القذافي سيطالبون خلال هذه الاحتفالات والفعاليات التي ستصاحبها، بضرورة إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وإنهاء المراحل الانتقالية في البلاد.
العودة إلى السلطة
يشار إلى أنه وبعد سنوات على رحيله، لا يزال القذافي حاضراً بقوة في أذهان الليبيين خاصة لدى الموالين له، الذين يعوّلون على نجله سيف الإسلام القذافي للعودة إلى السلطة من جديد.
وقد بات ذلك أمراً محتملاً، خاصة بعد ظهوره وإعلان ترشحه للإنتخابات الرئاسية، مدفوعاً بشعبية كبيرة من القبائل والمناطق الموالية لنظام والده، ومن قبل من يحنون للماضي ويشعرون بخيبة أمل من غياب الاستقرار وانحدار ليبيا إلى الهاوية.