لقد أننفق اكثر من عشر مليارات دولار للحصول على هذه اللوحة الفنية التي تبدو للبعض انها عادية جدا ولا تستحق هذا الاسراف لكن بالنسبة لمن تابع رحلة صناعة جيمس ويب بعقباته وخططه الفاشلة منها والناجعة والاعوام الخمسين التي قضاها العلماء والمبتكرين في تلك الزاوية يسطرون ويحسبون للمستقبل فهو بالنسبة لهم كنز قيم النظرة اليه تطير بالعقول الى ماض غابر ببلايين السنين الضوئية حيث لم تكن هنا حيث نقبع لا ارض ولا قمر ولا شمس وقريبا سنجد انفسنا ننظر الى صورة تجسد لنا بداية الكون وهو مولود جديد ينفض عليه غبار الانفجار وتشكل اولى المجرات والسدم ثم النجوم ثم الكواكب والاقمار جيمس ويب جعل هذا الكون اللا منتهي الاقطار بين ايدينا تفصيلا واجمالا نقلبه كما نقلب اعيننا في غرفة صغيرة واضحة المعالم والزوايا ونرى خباياه الغابرة في عمقه المظلم انها ثمرة خمسين سنة من الجهد والصبر والامل في المستقبل والعلم