قالت منظمة الصحة العالمية إنها تريد التعاون مع بريطانيا، لفحص الإصابات بجدري القردة الذي بدأ ينتشر منذ مطلع مايو الجاري، خصوصا في مجتمع المثليين.

وكشفت تقارير طبية في جزر الكناري، عن أسباب تفشي فيروس جدري القرود في بعض من دول العالم وتحديداً أوروبا دون عن غيرها، مشيرة إلى أن مهرجان للمثليين بمدينة ماسبالوماس، في جزيرة جران كناريا، والذي أقيم في الفترة من 5 إلى 15 مايو، وحضرها ما يقرب من 80 ألف شخص.

وذكرت بعض المصادر الطبية أن هناك عدد كبير من حضور الحدث، تم تشخيصهم بمرض فيروس جدري القرود من ضمن الحالات الإيجابية التي تم تشخيصها في الأيام الأخيرة في مدريد، حيث أن هناك ثلاثة شبان إيطاليين تأكدت إصابتهم بروما، وتم التحقيق في حالة واحدة على الأقل في الجزيرة نفسها، جاء ذلك حسبما أوضحت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وأجرت خدمات الصحة العامة في حكومة جزر الكناري الآن بالتحقيق في العلاقة بين حالات المصابين بفيروس جدري القرود، فضلا عن التأكد من الإصابات التي من الممكن أن تكون حدثت خلال الأيام العشرة للاحتفالات، بما في ذلك حالة مشتبه بها تم اكتشافها في تينيريفي.

وفي جانب أخر، تحقق السلطات الإسبانية أيضًا في الحالات المؤكدة لمرض جدري القرود التي تم ربطها باستخدام صالات الساونا، حيث أن الساونا في إسبانيا تستخدم لوصف المؤسسات التي يتجه إليها الرجال المثليون الذين يبحثون عن الجنس بدلاً من مجرد حمام.

وأكد متحدث باسم الإدارة أن أحد الرجال الإيطاليين المصابين بالفيروس تم التحفظ عليهم في جزر الكناري، لكنه نفى معرفة ما إذا كان الرجل من تينيريفي قد سافر إلى هناك، وفقًا لتقرير من الموقع الإخباري الإسباني.

كما أصيب بـ«جدري القرود» رجل إيطالي ثان كان في جزر الكناري، الرجال الإيطاليون الثلاثة المصابون بالفيروس غير معروفين لبعضهم البعض.

ما هو فيروس جدري القرود

جدري القرود هو مرض فيروسي تشمل أعراضه الحمى والصداع والطفح الجلدي وعادة ما تكون خفيفة.

وهناك سلالتان رئيسيتان الأولى سلالة الكونغو، وهي أكثر خطورة إذ تصل نسبة الوفيات بها إلى 10 بالمئة. والأخرى هي سلالة غرب أفريقيا ويبلغ معدل الوفيات بها حوالي واحد بالمئة.

وتم رصد المرض الفيروسي لأول مرة في القرود، وعادة ما تنتقل العدوى من خلال الاتصال الوثيق وتكثر الإصابات به في غرب ووسط أفريقيا.

ونادرا ما انتشر المرض في أماكن أخرى لذلك أثارت هذه الموجة الجديدة من الحالات خارج القارة الأفريقية القلق.