Toboupost تبوبوست

View Original

السلطة في ليبيا تعود إلى قذافي آخر

المصدر : الجزائر نيوز

حالة من الترقب والتشويق تصنعها تصريحات متقاربة حول عودة الإبن المقدام والملهم، في ليبيا سيف الإسلام القذافي إلى الواجهة السياسية ومن أبوابها الرسمية والشرعية ممثلة في الانتخابات الرئاسية التي من المرتقب أجراؤها قبل نهاية السنة الجارية.

استندت بعض المصادر المقربة من محيط الدكتور سيف الإسلام القذافي إلا أنه ينوي العودة إلى العمل السياسي وسيترشح في الأيام المقبلة بعد أغتيال والده العقيد معمر القذافي في الـعشرين من أكتوبر في سنة 2011، حيث دخلت الشقيقة ليبيا في حرب ضروس بين القبائل والتنظيمات المسلحة وبتغطية دولية، وتحولت على مدار عقد من الزمن إلى بؤرة توتر ومفرخة للفصائل الجهادية مثل داعش والقاعدة.

يرى بعض المهتمين بالشأن الليبي أن عودة الدكتور سيف الإسلام القذافي إلى الحياة السياسية ومن بوابة الرئاسة التي لا يشوبها أدنى شك ولا أي مانع خاصة بعد تبرئته من كل التهم التي الصقت به غيابيا، ولم تجد المحكمة العليا في ليبيا بوصفها أعلى هيئة في القضاء الليبي أي تحفظ إتجاه نجل القذافي، وبالتالي بالنسبة اليه فهو غير مدان أمام المحاكم الليبية، بالنسبة لطموحات الرجل والوصول إلى قصر الرئاسة.

وقال سيف الإسلام القذافي في تصريح لصحيفة نيويورك تايمز، متحدثًا عن الفصائل الإقليمية التي قسمت الأراضي الليبية منذ وفاة والده لقد أغتصبوا البلاد حيث لا يوجد المال ولا الأمن، لم تعد هناك حياة بليبيا، لا يوجد بنزين بمحطات التوزيع بالرغم أننا نقوم بتصدير النفط والغاز إلى إيطاليا نحن نضيء نصف إيطاليا ولدينا انقطاع للتيار الكهربائي هنا، إنه أكثر من مجرد فشل، إنه إخفاق تام.

هل سيعلن شخصياً الدكتور سيف الإسلام القذافي ترشحه للانتخابات الرئاسية وسعيه لتحقيق أستقرار معين في هذا البلد المغاربي مع عودة السلطة إلى السلطة القذافي الآخر؟ حيث لم يعد هذا الأخير يخفي طموحاته السياسية، عشية الانتخابات الرئاسية التي أصبحت حاسمة لاستعادة وحدة البلاد، ويعتقد الإبن الثاني للمرشد الليبي السابق أنه يستطيع تنفيذه لمشروع السلم والمصالحة من خلال الدعوة الآن للعودة إلى الماضي لدرء عشر سنوات من التقاعس عن العمل والانقسامات السياسية التي تستمر في إفقار ليبيا.

مع بداية العد التنازلي لأولى انتخابات رئاسية في ليبيا بعد اسقاط نظام الجماهيرية ، فهل يبتسم الحظ لنجل العقيد المغتال لتحتسب الفترة الرئاسية القادمة كفارة ذنب اقترفته فواعل اللعبة السياسية في حق القائد المغدور؟