Toboupost تبوبوست

View Original

أنباء عن صفقة روسية تركية بشأن ليبيا



كشف الخبير السياسي الروسي، غريغوري لوكيانوف، أنه سيتم تركيز الاهتمام خلال المباحثات الروسية التركية، المقبلة، على تطورات الأوضاع في ليبيا.

وذكر الخبير السياسي الروسي، في تصريحات له، نقلتها وكالة “روسيا اليوم”، تابعتها “أوج”، أن المباحثات التي يشارك فيها وزراء الخارجية والدفاع من روسيا وتركيا، قد تسفر عن صفقة كبيرة، تغيّر فيها موسكو وأنقرة نهجهما تجاه التسوية الليبية، موضحًا أنه قد يتم إعداد خارطة طريق للتسوية في ليبيا.

وبيّن أنه على مستوى الوزراء الأربعة، سيتم إعادة رسم خارطة طريق، على أن يتم تقديمها بعد ذلك للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، لافتًا إلى أنه تم استخدام هذا الشكل بشكل متكرر قبيل عقد كل صفقة كبيرة بين روسيا وتركيا.

وأوضح الخبير الروسي، أنه في الظروف الراهنة، نضجت ضرورة الحديث بين الطرفين، حول الأوضاع في ليبيا، لافتًا إلى أنه هناك إدراك، لضرورة مُلحة بإعادة النظر في المسالك المتخذة سابقًا تجاه الوضع هناك، وربما وضع رؤية مشتركة حوله.

وأكد أن تركيا، يهمها كثيرًا، أن تتوقف روسيا عن التعاون مع خليفة حفتر، وأن تلعب دور الوسيط في المفاوضات المباشرة بين مجلس النواب المنعقد في طبرق، بقيادة عقيلة صالح، وحكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فايز السراج.

واختتم أنه من الصعب على الجانبين التركي والروسي، النظر في الملف الليبي بشكل منفصل عن الملف السوري، خاصة بعد ظهور مسلحي المعارضة السورية في ليبيا.

وكانت وزارة الخارجية الروسية، أكدت اليوم السبت، إن وزير الخارجية، سيرجي لافروف، ووزير الدفاع، سيرجي شويغو، سيصلان إلى تركيا غدا الأحد، على رأس وفد حكومي روسي لإجراء المباحثات بشأن القضايا الإقليمية، وعلى رأسها تهيئة الظروف للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في ليبيا.

وأكدت الخارجية الروسية، في بيانٍ إعلامي، طالعته “أوج”، أنه بناءً على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيقوم وزيرا الخارجية والدفاع بإجراء زيارة إلى تركيا يوم 14 الصيف/يونيو 2020م على رأس وفد لإجراء تلك المباحثات.

وفي سياق متصل، كشف مصدر دبلوماسي رفيع، عن اتفاق تركي روسي على دخول مليشيات الوفاق سلميًا إلى مدينة سرت وبسط السيطرة عليها.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، ونظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، قد أكدا من جديد التزامهما المتبادل للمساعدة في تهيئة الظروف للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في ليبيا لصالح تسوية سياسية ودبلوماسية تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكان مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، أشار إلى إمكانية حصول تفاهم مع روسيا في ليبيا على غرار سوريا، لكن بشرط موافقة طرابلس، وفقا لقوله، متابعًا أن تفاصيل التفاهم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيجري الإعلان عنها في الوقت المناسب، لكن تفوق حكومة الوفاق، جعل ترامب يقترب من الرؤية التركية لحل الصراع هناك.

وقال أقطاي، في حوار مع “الجزيرة.نت”،، إن الطائرات المسيرة التركية قلبت المعارك في ليبيا لصالح مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية، وساهمت في السيطرة بسرعة على الغرب الليبي.