Toboupost تبوبوست

View Original

اين خسر التبو معاركهم ..

لقد خسر التبو مبكرا معركتهم ضد الجهل والمرض والتخلف لاسباب تاريخية وجغرافية تتعلق بالبيئة التى ترعرعوا فيها , والزمان الذى عاشوا فيه, اننا نعيش بألم وبأسى نتائج هذه المعركة التاريخية التى خسرناها مند أمد بعيد ...
يا اخوتى المعركة ليست معركة بندقية وقادف وشتائم فحسب وليست معركة احتساب الربح والخسارة لمن يشتم اكثر ,او يقتل اكثر ...المعركة بالاضافة الى انها معركة سلاح فهى ايضا معركة كلمة ..."كلمة حق" يتطلب منا قولها وايصالها واقناع الاخرين بها ...المعركة معركة اعلام وهى كلمة وصورة وخبر كيف نوصلها ونقنع بها شركائنا فى الوطن باننا على حق واعدئنا على باطل..المعركة معركة كشف وتعرية للتزييف الاعلامى المغرض بغرض شيطنتنا حتى يسهل تهميشنا وظلمنا انها معركة اخطر من معركة السلاح ولا شك ..
اذا استثنينا بعضا من الصفحات المتواضعة فى الشأن التباوى على الفاس بوك والتى لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة او بعض الغرف على الوات ساب والتى من خلالها نخاطب بعضنا بعضا ليس لدينا اى وسيلة اعلامية مقنعة يمكن من خلالها ايصال صوتنا للاخر او يتواصل الاخر معنا لنعرض عليه وجهات نظرنا.
لقد عشنا بالم احداث سبها سنة 2012م , 2014م و2018م وعشنا احداث الكفرة وكذلك احداث اوبارى حيث كان الاعلام المغرض والمدعوم احيانا من الدولة يشن حملة شعواء لتشويه مكون التبو لغرض شيطنته وعزله دون ان يكون هناك اعلاما مضادا يكشف الزيف والتزوير .لم نستفد من كل دروس الماضي ولم نتعض من كل الكوارث السابقة ولا زلنا نعمل بعقلية شيخ القبيلة فى عصر الاعلام التقنى والفضائى.
عندما يخرج علينا الاعلام المضاد بالتشكيك بانتمائنا وشيطنتنا نهرع ونقدف بالشتائم والسباب من خلال وسائل تواصلنا الاجتماعى المحدودة والتى بالكاد نسمع الاخرين صدى احتجاجنا .او نخرج فى وسائل اعلامية لا نملك ادارتها للدفاع عن انفسنا فى بضع دقائق لا تسمن ولاتغنى من جوع ؟
اين اصحاب الملايين من ابناء التبو من اصحاب المشاريع التجارية الخاصة , اين رجال الاعمال لماذا لم يفكروا فى انشاء قناة اعلامية مرئية تعرف المجتمع الليبى بثرات وثقافة مكون التبو وتكون وسيلة تواصل بيننا وبين شركائنا فى الوطن؟