Toboupost تبوبوست

View Original

ما هي فرص حصول الدول الفقيرة على لقاح كورونا؟


مع تأكيد عدّاد كورونا الرسمي أكثر من 60 مليون حالة مصابة بفيروس كورونا حول العالم وأكثر من 1.3 مليون حالة وفاة، لا شكّ في ان كلّ الآمال معلّقة على اللقاح الجديد. ولكن ماذا عن الدول الفقيرة؟ وهل ستتمكّن من الحصول على اللقاح على غرار الدول الغنية؟

 

هل ستحصل الدول الفقيرة على لقاح كورونا؟

قد يتمكّن كل مواطن في الدول المتقدّمة الوصول إلى لقاح فيروس كورونا بحلول نهاية أبريل 2021، الّا انه سوف يتعذّر على الدول الفقيرة او منخفضة الدخل ان توفر هذا اللقاح لرعاياها في الوقت القريب.

مع تكثيف شركات الأدوية لجهودها، تتفاوض الحكومات في جميع أنحاء العالم على صفقات لشراء لقاحات محتملة لفيروس كورونا المستجدّ، لكن "جنون الصفقات" هذا قد يمنع البلدان الفقيرة من الحصول على لقاحات كافية لمعظم سكانها حتى عام 2024.

هذا وفقاً للباحثين في مركز الابتكار الصحي العالمي التابع لجامعة ديوك. فقد نظر العلماء بالمركز في العوائق التي يمكن أن تؤثر على الوصول إلى اللقاح الى الدول الفقيرة، ووجدوا عدداً لا يحصى من العوامل. ليست تكلفة اللقاحات المرتفعة جداً وتوافرها فقط هي التي تمنع البلدان الفقيرة من الحصول على اللقاح، بحيث تفتقر العديد من هذه البلدان إلى البنية التحتية المناسبة لنقل اللقاح وتخزينه وتوزيعه.

سيكون توزيع اللقاح الجديد على مستوى العالم مهمة ضخمة وفريدة من نوعها. وقد حذّر العاملون في شركات الطيران من أن الحصول على لقاح COVID-19 للجميع على وجه الأرض قد يستغرق ما يصل إلى عامين، وقد اعتبروه من بين أكبر التحديات التي تواجه قطاع النقل.

يتطلب لقاح فايزر على سبيل المثال، تخزيناً شديد البرودة، بحيث يجب أن يتم نقله في حاويات ثلجية بحرارة 70 درجة مئوية تحت الصفر باستخدام الثلج الجاف وأجهزة GPS القابلة لإعادة الاستخدام لمراقبة درجة الحرارة. حتى عندما تصل اللقاحات إلى البلدان الفقيرة، فقد تفتقر إلى وسائل النقل المناسبة وأماكن التخزين الأساسية لتوزيع اللقاحات على كل من يحتاج إليها