التجربة الامازيغية فى المغرب العربى؟

-----------------------------------
عمل المغرب على ادماج اللغة الامازيغية فى تدريس المراحل الاولى من التعليم الاساس سنة 2003م , وذلك بعد اعلان المغرب بان تصبح اللغة الامازيغية لغة رسمية بالمملكة المغربية.
بدأت الخطة بانشأ ورش عمل بين وزارة التربية الوطنية بالمغرب وبين المعهد الملكى للثقافة الامازيغية وهى الهيئة المعتبرة التى اعتمدها الامازيغ لثمتيل لغتهم لغرض تطويرها , والمحافظة عليها واجراء الابحاث والدراسات عليها , ضم هذا المعهد جهابذة اللغة الامازيغية من بحاث وكتاب واساتذه جامعيين .شاركوا فى وضع مناهج التعليم الاساس للغة الامازيغية .
وزارة التربية الوطنية هى من اصدرت قرار تشكيل لجنة مشتركة بين الوزارة والمعهد الملكى للثقافة الامازيغية ضمت اللجنة اكاديميين لهم خبرة فى التعليم والتربية , وعلماء فى تخصص علم النفس الاجتماعى , واخصائين اجتماعيين فى سلوك الطفولة .وعملت هذه اللجنة على ما يزيد من سنة على وضع مناهج اللغة الامازيغية للتعليم الاساس ,وبعد وضع المناهج تمت مراجعتها من لجنة متختصة اخرى ومن ثم تم اعتمادها من وزارة التربية الوطنية وقامت الوزارة بطباعة المناهج واعداد دورات لمدرسى اللغة بالاشتراك مع المعهد الملكى للثقافة الامازيغية بالمملكة المغربية .
هذا العمل جاء ضمن خطة استراتيجية بعيدة الامد من سنة 2015 حتى 2030 كان المجلس الاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمى بالمملكة المغربية اعتمده فى ايطار تعميم تدريس اللغة الامازيغية وتدريسها .
الاخوة الامازيغ لا زالوا يعانون من بطء الخطة ومحاولات افشالها من قبل القوميين والاسلامويون المغاربة حسب ما صدر عنهم من تصريحات .وان النتائج كانت ليست ايجابية على الاطلاق .
ويرجعون اسبابها الى الاتى :
-عرقلة السلطات الادارية بوزارة التربية الوطنية فى الخطة وذلك بعدم اتمام اجراءات المدرسين وتكوين دورات لهم حسب الخطة.
-تقليص ساعات التدريس باللغة الامازيغية الى ثلاث ساعات بالاسبوع اى 102 ساعة سنويا مقارنة باللغة العربية عشرة ساعات بالاسبوع اى 340 ساعة سنويا .
- تراجع عدد التلاميد الدارسين باللغة الامازيغية بشكل تدريجي منذ 2012، إذ انتقل من 517000 إلى 312000، وانخفض عدد المفتشين من 80 إلى 15 سنة 2016، واستمر ضعف برامج تدريس الأمازيغية، وحذف حصص تدريس الدروس الأمازيغية في ثلاث مندوبيات جهوية.
-عراقيل التعميم
أوضح رئيس الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، أن هنالك العديد من العوامل التي ساهمت في إفشال تعميم تدريس الأمازيغية، منها عدم تفعيل الاعتراف الدستوري برسمية اللغة الأمازيغية والتلكؤ في إصدار القانون التنظيمي الخاص بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية والقانون التنظيمي الخاص بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية. وكذلك غياب ميثاق وطني للغات يؤطر السياسة اللغوية للبلاد ويؤسس لإعمال مبدأ التعدد اللغوي، ما فتح المجال أمام العديد من المؤسسات للاجتهاد في بلورة استراتيجية وسياسات لغوية لا تتوافق مع الإقرار الدستوري بترسيم اللغة الأمازيغية، ويكرس تراتبية بين اللغتين الرسميتين واللغات الأجنبية.
استعراض التجربة الامازيغية فى تدريس اللغة الامازيغية بالمملكة المغربية قد تكون مفيدة , لذى استعراضنا لقرار ادراج اللغة التباوية فى التدريس فى ليبيا .

فى الجزء الاخير من هذا الموضوع سأتناول ايجابيات وسلبيات قرار ادراج تدريس اللغة التباوية فى المناهج التعليمية بمرحلة التعليم الاساس فى ليبيا .