Toboupost تبوبوست

View Original

ادانه لعمليات ترحيل مهجري تاورغاء ...

منظمة الراصد الليبي لحقوق الإنسان تدين حملة الترحيل القسري التي استهدفت نازحي تاورغاء من مخيم طريق المطار بطرابلس

 

منظمة الراصد الليبي لحقوق الإنسان تدين حملة الترحيل القسري التي استهدفت نازحي تاورغاء من مخيم طريق المطار بطرابلس

 

فى بيان لها اليوم قالت منظمة الراصد الليبى : 

بيان منظمة الراصد الليبي لحقوق الإنسان
بشأن حملة الترحيل القسري التي استهدفت مخيم نازحي تاورغاء من مخيم طريق المطار بطرابلس

تلقت منظمة الراصد الليبي لحقوق الإنسان ببالغ الصدمة والأسف خبر إقدام جهات ميليشيوية على مهاجمة مخيم طريق المطار بطرابلس الذي يقيم به نازحون من مدينة تاورغاء وترويعهم بالجرافات والسلاح وإتلاف أمتعتهم ومتعلقاتهم الأسرية والشخصية، ثم إرغامهم على مغادرة موقع المخيم بالإكراه والترهيب.
وفي الوقت الذي تعبر فيه منظمة الراصد عن استنكارها الشديد لهذا العمل التعسفي، فإنها تود توضيح ما يلي:

1- إن هذا العمل المشين ليس العمل الأول من نوعه في حق ابناء تاورغاء، وليس الجريمة الأولى في سجلّ الميليشيات، وليس الإهمال الأول في سجل الحكومات المتعاقبة بطرابلس التي طالما صمتت على مهاجمة هذا الموقع وانتهاك كرامة من فيه من نساء وأطفال وعوائل ومسنّين.

2- إن طول إقامة النازحين بهذا المخيم سببه إهمال قضيتهم وبطء تنفيذ ترتيبات عودتهم الذي يعود إلى ضعف قرار حكومة الوفاق وعجزها عن تأمين العودة واستكمال الاستعدادات اللوجستية اللازمة.

3- إن تبريرات مرتكبي هذا الفعل البربري الغاشم بوجود تجار ممنوعات ومخدرات وإجرام بموقع المخيم لا يبيحُ بأي حال مهاجمته بهذه الكيفية واستباحة كل من فيه ومعاملتهم معاملة السوائم والمجرمين.. فعمليات الاقتحام لها ترتيبات وتنظمها إجراءات قانونية إدارية وقضائية لضمان حماية الأبرياء والعوائل والمسنّين والاطفال.

4- إن تحول موقع المخيم أو أجزاء منه إلى مناطق خطرة وخارجة عن القانون سببُه الرئيسي الإهمال والتهميش والتجويع وانعدام أسباب الرزق والكسب لشباب عانوا الجوع والفاقة والكراهية والتمييز على مدى ثمانية أعوام. وإن اللوم يُوجه إلى مجتمع ينبذهم، وسلطات تعاملهم معاملة الغرباء والمفروزين اجتماعيا.

5- ندعو الحكومة ومؤسسات الدولة إلى تحمّل مسئولياتها في ملاحقة المسئولين عن هذا الجرم الشائن، والإحاطة بضحايا الترحيل القسري كافة، وتأمين احتياجاتهم الأساسية، وترتيب عودة نهائية وكريمة إلى بلدتهم.

6- وختاما، يعبر الراصد الليبي عن احتجاجه واستهجانه إزاء الإهمال الإعلامي والدولي والإقليمي لقضية النازحين وتورط الإعلام والمنظمات عن قصد أو عن غير قصد في التعتيم على معاناتهم اليومية القاسية والجرائم التي تُرتكب ضدهم ليلا نهارا داخل المخيم وخارجه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
صدر بطرابلس في 10/08/2018