Toboupost تبوبوست

View Original

ماذا وراء مباحثات حفتر وكونتى فى ايطاليا


عقد القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر محادثات في قصر كيغي بروما مع رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي.

وقال مصدر إيطالي إن اللقاء استغرق ساعة ونصف ساعة وهو اللقاء الثالث بين الطرفين خلال ستة وثلاثين يومًا.

وأكد المصدر أن لقاء الخميس جاء بدعم مباشر من الدبلوماسية الأميركية التي تتحرك حاليًا لجمع الأطراف المؤثرة في عملية بسط الاستقرار في ليبيا.

والتقى حفتر خلال الزيارة نفسها لإيطاليا، السفير الأميريكي في تونس دانيال روبنسون، الذي يدير الملف الليبي حاليًا باسم وزارة الخارجية الأميركية.

ووفق مصدر تحدث لموقع «هوف- بوست الإيطالي»، فإن لقاء الخميس بين كونتي وحفتر لم يكن بروتوكوليًا كاللقاءات السابقة، ولكنه تناول مسائل محددة ودقيقة ودون استبعاد أي ملف.

وقال المصدر إن الحكومة الإيطالية لا تزال تدعم حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، ولكنها باتت على قناعة أيضًا أن بسط استقرار فعلي في ليبيا يستوجب خطوات إضافية والإقرار بأن مهمة السيطرة الأمنية الفعلية على مجمل التراب الليبي تتطلب تعاونًا مع حفتر، خاصة لحماية المصالح النفطية الإيطالية والتحكم في تدفقات الهجرة.

وتعمل إيطاليا منذ فترة على إنعاش بنود اتفاقية الصدقة والتعاون الليبية الإيطالية، وبما في ذلك خطة تعزيز المراقبة على الحدود الجنوبية الليبية.

وتقول مصادر إيطالية إن محادثات حفتر وكونتي تناولت جهود توحيد المؤسسة العسكرية وخريطة طريق المجتمع الدولي المطروحة. كما جرى بحث ملفات محددة تهم إيطاليا فقط ومنها الهجرة غير الشرعية ومصالح إيطاليا النفطية في شرق البلاد.

وتتحرك روما بوضوح لإرساء توازن مع النفوذ الفرنسي، موظفة في ذلك تراجع التحرك الفرنسي بسبب الوضعية الدقيقة التي يواجهها الرئيس الفرنسي ماكرون.

وأكد الموقع الإيطالي أن روما وواشنطن على توافق بشأن أحقية حفتر في الحصول على مكانة مرموقة في ليبيا، ولكن مسألة من يحكم ليبيا متروكة لليبيين أنفسهم.

وأضاف أن إيطاليا بدأت تراهن أكثر فأكثر على حفتر مقارنة مع فعلته الحكومات الإيطالية السابقة.